ما قلَّ ودلّ :المقال السادس عشر

أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

 

 

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

 

651- قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: لِمَ لا تَجْلِسُ مُتَّكِئًا؟ قَالَ: تِلْكَ جِلْسَةُ الْآمِنِينَ.[1]

652- قال الْأَوْزَاعِيَّ: إِذَا ذُكِرَتْ جَهَنَّمُ فَلْيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا.[2]

653- قَالَ الأحنف بْن قيس: من جالس عدوه، حفظ عَلَيْهِ عيوبه.[3]

654- قال أبو بكر الرازي: تَرْكُ الرِّيَاء للرِّيَاء أَقبحُ مِنَ الرِّيَاء.[4]

655- قال سفيان الثوري: إِذَا اشْتَرَيْتَ شَيْئًا لَا تُرِيدُ أَنْ تُنِيلَ جَارَكَ مِنْهُ فَوَارِهِ.[5]

656- قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: يَجْزِي قَلِيلُ الْوَرَعِ عَنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ وَيَجْزِي، قَلِيلُ التَّوَاضُعِ عَنْ كَثِيرِ الِاجْتِهَادِ.[6]

657- إذا أردت أن تعطي أحداً شيئاً فليكن ذلك منك قبل أن يسألك، فهو أكرمُ وأنزَهُ وأوجبُ للحمد.[7]

658- قال نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةً لِيَرَاهُ أَهْلُهَا، فَلاَ يَشْهَدْهَا.[8]

659- قال مالك: مَا تَعلَّمْتُ العِلْمَ إِلاَّ لِنَفْسِي، وَمَا تَعلَّمتُ لِيَحْتَاجَ النَّاسُ إِلَيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ النَّاسُ.[9]

660- ما عرضت لي دعوة قط فذكرت جهنم إلا صرفتها إلى الاستجارة من النار والاستعاذة منها.[10]

661- قال سفيان الثوري: مَا نَعْلَمُ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ العِلْمِ بِنِيَّةٍ.[11]

662- قال ثابت البناني: إِذَا وُضِعَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ احْتَوَتْهُ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ.[12]

663- قال ابن الجوزي: يَا هَذَا الدُّنْيَا وَرَاءَك وَالْأُخْرَى أمامك والطلب لما وَرَاءَك هزيمَة.[13]

664- ابن القيم: أجمع العارفون أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله إلى نفسك،وأن الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك.[14]

665- قال سفيان الثوري: ليتني لم أكتب العلم وليتني أنجو من علمي كفافاً لا علي ولا لي.[15]

666- قال الشافعي: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم.[16]

667- كَانَ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعُقَيْلِيُّ يَقُولُ: اللهُمَّ! قِنِي عَثَرَاتِ الكلام.[17]

668- ابن تيمية: مِنْ الْقَوَاعِدِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ جِمَاعِ الدِّينِ: تَأْلِيفَ الْقُلُوبِ وَاجْتِمَاعَ الْكَلِمَةِ وَصَلَاحَ ذَاتِ الْبَيْنِ.[18]

669- قال الفضيل: لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.[19]

670- قال ابن عبد البر: مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ وَآدَابِهِ الْإِنْصَافُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يُنْصِفْ لَمْ يَفْهَمْ وَلَمْ يَتَفَهَّمْ.[20]

671- قال الأحنف بن قيس: عَجِبْتُ لِمَنْ يَجْرِي فِي مَجْرَى البَوْلِ مَرَّتَيْنِ كَيْفَ يَتَكَبَّرُ![21]

672- قال ابن مسعود: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخَافَ اللَّهَ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ.[22]

673- قال سعيد بن المسيب: لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة، إلا بإنكار من قلوبكم، لكيلا تحبط أعمالكم.[23]

674- بلاء الإنسان من اللسان.[24]

675- لا تصاحب المسرف فيتلف لك مالك، ولا تصاحب البخيل فيتلف لك مروءتك.[25]

676- قَالَ بُزْرُجَمْهَرُ الْحَكِيمُ: ارْهَبْ تَحْذَرْ، وَأَنْعِمْ تُشْكَرْ، وَلَا تَمْزَحْ فَتُحْقَرْ.[26]

677- قال بعض الصالحين: كم لي من ذنب لو عرف به الصديق لمقتني ولو عرف به العدوّ لهتكني.[27]

678- قال زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: يُقَالُ: مَنِ اتَّقَى اللهَ أحَبَّهُ النَّاسُ وَإِنْ كَرِهُوا.[28]

679- قال عمر: لَأَنْ أَشْهَدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيْلَةً.[29]

680- الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن بين المنقبض والمنبسط.[30]

681- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: كُنْ ذَنَبًا وَلَا تَكُنْ رَأْسًا؛ فَإِنَّ الرَّأْسَ يَهْلِكُ، وَالذَّنَبُ يَسْلَمُ.[31]

682- قال دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ: مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا نَزَلَتْ مَعَهُ رَحْمَةٌ، فَيَكُونُ نَاسٌ فِي الرَّحْمَةِ، وَنَاسٌ فِي الْبَلَاءِ.[32]

683- قال ابن مسعود: إِنَّ أَشَدَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ تَفْوِيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.[33]

684- قيل: إذا ذهب الوفاء نزل البلاء وإذا ظهرت الخيانات استمحقت  البركات.[34]

685- قال ابن القيم: الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار.[35]

686- خلقت الدُّنْيَا لتجوزها لَا لتحوزها ولتعبرها لَا لتعمرها فَاقْتُلْ هَوَاك المايل إِلَيْهَا وَاقْبَلْ نصحي لَا تعول عَلَيْهَا.[36]

687- قال سفيان الثوري: إذا أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي.[37]

688- قال أحمد بن حنبل: إن لي إخوانا ما ألقاهم في كل سنة إلا مرة أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم.[38]

689- قال الفضيل: من أخلاق الأنبياء الحلم والأناة وقيام الليل.[39]

690- قال ابن عباس: ثلاثة لا ينبغي أن تكون في قاض من قضاة المسلمين: الحقد، والحسد، والحدة.[40]

691- قال مالك بن دينار: إن القلب المحب لله يحب النصب لله عز وجل.[41]

692- قال ابن حبان: قطب الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر، وترك إفساد الضمائر.[42]

693- قيل لِعِرَابَةَ بْنِ أَوْسٍ بِمَ سُدْتَ قَوْمَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَحْلُمُ عَنْ جَاهِلِهِمْ وَأُعْطِي سَائِلَهُمْ وَأَسْعَى فِي حَوَائِجِهِمْ.[43]

694- قال الجنيد: الصَّادِق يتقلب في الْيَوْم أَرْبَعِينَ مرّة والمرائي يثبت على حَالَة وَاحِدَة أَرْبَعِينَ سنة.[44]

695- قال يحيى بن معاذ: اجتناب السيئات أشد من اكتساب الحسنات.[45]

696- قيل للأحنف: بم سدت قومك؟ قال: بتركي من أمرك ما لا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك.[46]

697- قال بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْفَعَكَ صَلَاتُكَ فَقُلْ: لَعَلِّي لَا أُصَلِّي غَيْرَهَا.[47]

698- علم لا ينفع كدواء لا ينجع.[48]

699- قال أبو حازم: اتق الله أن يراك حيث نهاك وأن يفقدك حيث أمرك.[49]

700- قال أبو الدرداء: ويل للذي لا يعلم، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.[50]

 

19/6/1439هـ

7/3/2018م

 


[1]المجالسة (4/25).

[2]شعب الإيمان (2/299).

[3]روضة العقلاء ص103.

[4]السير (15/283).

[5]الحلية (7/66).

[6]الحلية (8/243).

[7]ابن حزم، الأخلاق والسير ص174.

[8]السير (4/542).

[9]السير (8/66).

[10]أبو مسلم الخولاني، تاريخ دمشق (27/208).

[11]السير (7/244).

[12]الحلية (2/325).

[13]المدهش ص175.

[14]الفوائد ص97.

[15]اقتضاء العلم العمل ص55.

[16]تهذيب الأسماء (1/54).

[17]المجالسة (6/86).

[18]مجموع الفتاوى (28/51).

[19]حلية الأولياء (8/110).

[20]جامع بيان العلم (1/530).

[21]السير (4/92).

[22]مصنف ابن أبي شيبة (7/103).

[23]الحلية (2/170).

[24]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص7.

[25]هكذا علمتني الحياة ص64، مصطفى السباعي.

[26]المجالسة (3/297).

[27]محاضرات الأدباء (2/425).

[28]الحلية (3/222).

[29]الاستذكار (2/147).

[30]الشافعي، تهذيب الأسماء (1/57).

[31]المجالسة (3/335).

[32]العقوبات لابن أبي الدنيا ص61.

[33]التوكل على الله ص72.

[34]محاضرات الأدباء (1/351).

[35]الفوائد ص190.

[36]ابن الجوزي، المدهش ص274.

[37]الحلية (7/20).

[38] الآداب الشرعية (3/238).

[39]السير (8/437).

[40]المجالسة (2/307).

[41]الحلية (2/363).

[42]روضة العقلاء ص28.

[43]الحلم لأبن أبي الدنيا ص40.

[44]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).

[45]محاضرات الأدباء (2/420).

[46]محاضرات الأدباء (1/36).

[47]قصر الأمل ص82.

[48]المستطرف للأبشيهي ص32.

[49]تاريخ دمشق (22/39).

[50]اقتضاء العلم العمل ص47.