فيديو تسفيه النقاب و كلمة أنا
محمد علي يوسف
هذه العبارة التي قالها صاحب المقطع وهو يرفع إصبعه بقوة تلخص في رأيي أصل المشكلة وما بعدها - على قبحه - ما هو إلا مجرد عرض لها
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
المقطع المنتشر اليوم تسفيها للنقاب والأخوات اللاتي اخترن التعبد بارتدائه هو في رأيي هو مجرد نموذج يسير لما يمكن أن يصنعه التصدر عموما وخلف الكاميرات خصوصا
إنها تكاليف دائرة الضوء التي يتصور البعض أن وجوده بداخلها يجعل له مقاما يعلو على الآخرين ويعطيه حقوقا ليست له
"أقول كلمة ماحدش يقدر يقولها في الكون إلا أنا"
هذه العبارة التي قالها صاحب المقطع وهو يرفع إصبعه بقوة تلخص في رأيي أصل المشكلة وما بعدها - على قبحه - ما هو إلا مجرد عرض لها
أنا...
أنا صاحب التصريحات النارية المثيرة للجدل
أنا من أقول ما لا يجرؤ غيري على قوله
أنا من يحق لي أن أسخر من السائل وأستهزيء بسؤاله قبل أن أسمع باقي كلامه
أنا من أستطيع مناداة سائلة عجوز ب "يا بت" لمجرد أن لهجتها ريفية
أنا من أقسو مع من أشاء وألين مع من أشاء
أنا من أخرق إجماع العلماء بمشروعية أمر لم يخرج حكمه عبر قرون عن الندب أو الوجوب لأقول بكرهي له
أنا من أملك إهانة من تتعبد بقول لا يخرج من خيارات الأئمة الأربعة وأنا من يحق لي ازدراء أنوثتها والقطع بافتقادها لأشياء لا يحق لي مجرد الاقتراب منها فضلا عن معرفتها
هذا هو الملخص
أنا..
أنا المحور والمركز
أنا وحسب..
دائرة الضوء وفتنة التصدر وسطوة الكاميرا تصنع كل هذا وأكثر إلا من رحم الله وعصم
الأخطر أن البقاء تحت تلك الأضواء وداخل هذه الدائرة يستلزم في نظر ساكنيها إثباتا مستمرا للاستحقاق
لابد من ضجة
ولابد من تصريحات
ولابد من تطرف
إي وربي هو عين التطرف
مخطيء من ظن أن ذلك المصطلح قاصر على تشديد أو تزمت
إنها الطرفية في أوضح صورها
الوصول إلى أقصى مسافة
إلى أبعد خيار
هكذا يكون التطرف في الناحيتين
وهكذا يولد على يد التصدر ويخرج من رحم تلك الكلمة
كلمة أنا....