حكم العجب

ملفات متنوعة

العُجْب كبيرة من كبائر الذنوب التي تستحق غضب الله، ومقته، وعذابه في الدنيا والآخرة.

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق -

حكم العُجْب:


العُجْب كبيرة من كبائر الذنوب التي تستحق غضب الله، ومقته، وعذابه في الدنيا والآخرة.
فهو سجيَّة مذمومة، وطبع سيِّئ مبغوض، قال ابن حزم: (إن العُجْب من أعظم الذنوب وأمحقها للأعمال. فتحفظوا، حفظنا الله وإيَّاكم من العُجْب والرياء)   .
ويقول الغزالي: (اعلم أن العُجْب مذموم في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:  {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا } [التوبة: 25]، ذكر ذلك في معرض الإنكار وقال عزَّ وجلَّ:  {وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا}  [الحشر: 2]، فردَّ على الكفَّار في إعجابهم بحصونهم، وشوكتهم، وقال تعالى:  {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}  [الكهف: 104])   .
بل عده ابن تيمية من باب الإشراك بالنفس فقال: (وكثيرًا ما يقرن الرياء بالعُجْب، فالرياء من باب الإشراك بالخلق، والعُجْب من باب الإشراك بالنفس، وهذا حال المستكبر، فالمرائي لا يحقق قوله إِيَّاكَ نَعْبُدُ والمعجب لا يُحقِّق قوله: وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فمن حقَّق قوله إِيَّاكَ نَعْبُدُ خرج عن الرِّياء، ومن حقَّق قوله: وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ خرج عن الإعجاب)