ذم الغش في واحة الشعر

ملفات متنوعة

يا بائعًا بالغشِّ أنت مُعَرَّضٌ
لدعوةِ مظلومٍ إلى سامعِ الشكوَى

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق -

 


قال ابن زنجي البغدادي:

فكم مِن عدوٍّ معلنٍ لك نصحَه

علانيةً والغشُّ تحت الأضالعِ

وكم مِن صديقٍ مرشدٍ قد عصيتَه

فكنتَ له في الرشدِ غيرِ مطاوعِ

وما الأمرُ إلا بالعواقبِ إنها

سيبدو عليها كلُّ سرٍّ وذائعِ  


وقال آخر:

وذو الغشِّ مرهوبٌ وذو النصحِ آمنٌ

وذو الطيشِ مدحوضٌ وذو الحقِّ يفلجُ

وذو الصدقِ لا يرتابُ والعدلُ قائمٌ

على طرقاتِ الحقِّ والغبنُ أعوجُ


وقال آخر:

يا بائعًا بالغشِّ أنت مُعَرَّضٌ

لدعوةِ مظلومٍ إلى سامعِ الشكوَى

فكلْ مِن حلالٍ وارتدعْ عن محرَّمٍ

فلست على نارِ الجحيمِ غدًا تقوَى


قال أوس بن حجر:

مخلَّفون، ويقضي الناسُ أمرَه

مُغشُّ الأمانةِ صنبورٌ لصنبورِ  


وقال آخر:

أيا رُبَّ من تغتشُّه لك ناصحٌ

ومنتصحٌ بالغيبِ غيرُ أمينِ  


وقال منصور بْن مُحَمَّد الكريزي:

وصاحبٍ غيرِ مأمونٍ غوائلُه  

يُبدي لي النصحَ منه وهو مشتملُ

على خلافِ الذي يبدي ويظهرُه

وقد أحطتُ بعلمي أنَّه دغِلُ  

عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له

عقلٌ إليه مِن الزلاتِ ينتقلُ

دهرًا فلما بدا لي أنَّ شيمتَه

غشٌّ وليس له عَن ذاك منتقَلُ

تركته تركَ قَالٍ لا رجوعَ لهإلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبلُ  


وقال عقيل بن هاشم القيني:

يا آلَ عمرٍو أميتوا الضغنَ بينكم

إنَّ الضغائنَ كسرٌ ليس ينجبرُ

قد كان في آلِ مروان لكم عبرٌ

إذ هم ملوكٌ وإذ ما مثلُهم بشرُ

تحاسدوا بينهم بالغشِّ فاختُرِموا  

فما تحسُّ لهم عينٌ ولا أثرُ  


وقال آخر:

كذاك مَن يستنصحُ الأعادي

يردونه بالغشِّ والفسادِ  


وقال آخر:

قل للذي لستُ أدري مِن تلوُّنِه

أناصحٌ أم على غشٍّ يداجيني  

إني لأكثرُ مما سُمْتَني عجبًا

يدٌ تشجُّ   وأخرى منك تأسوني  

تغتابني عند أقوامٍ وتمدحُني

في آخرين وكلٌّ عنك يأتيني

هذان أمران شتى بون   بينهما

فاكففْ لسانَك عن ذمِّي وتزييني  


وقال آخر:

غَشَّ مَن أخَّر النصيحةَ عمدًا

عن إمامٍ عليه جلُّ اعتمادِه

ليس يُوهي أخاك شدُّك إياه

به بل يزيدُه في اشتدادِه