يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء

أبو الهيثم محمد درويش

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

  • التصنيفات: التفسير -

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} :

له وحده سبحانه ملك السماوات والأرض وهو وحده الباريء الخالق لجميع ما ومن فيها , وله وحده يرجع كل أمر , بيده المغفرة وبيده العقاب وهو وحده الغفور لذنوب المذنبين ذو العفو والرحمة الواسعة لعباده المؤمنين.
قال تعالى :

 { {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} } [الفتح 14]

قال السعدي في تفسيره:

أي: هو تعالى المنفرد بملك السماوات والأرض، يتصرف فيهما بما يشاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية، والأحكام الجزائية، ولهذا ذكر حكم الجزاء المرتب على الأحكام الشرعية، فقال: { {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} } وهو من قام بما أمره الله به { وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } ممن تهاون بأمر الله، { { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} } أي: وصفه اللازم الذي لا ينفك عنه المغفرة والرحمة، فلا يزال في جميع الأوقات يغفر للمذنبين، ويتجاوز عن الخطائين، ويتقبل توبة التائبين، وينزل خيره المدرار، آناء الليل والنهار.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن