بشار في شهره الأخير

ملفات متنوعة

عمر الثورة السورية 88 يوما (3أشهر) ولا زالت صامدة بل تتصاعد
(وللمقارنة فعمر الثورة التونسية 29 يوما والمصرية 18 يوما واليمنية
حتى الآن 146 يوما والليبية 114يوما), وقد تجاوز عدد المدن والبلدات
المشاركة 100 وأخيرا دخلت حلب في المظاهرات..

  • التصنيفات: مذاهب باطلة -



عمر الثورة السورية 88 يوما (3أشهر) ولا زالت صامدة بل تتصاعد (وللمقارنة فعمر الثورة التونسية 29 يوما والمصرية 18 يوما واليمنية حتى الآن 146 يوما والليبية 114يوما), وقد تجاوز عدد المدن والبلدات المشاركة 100 وأخيرا دخلت حلب في المظاهرات في جمعة العشائر بعد صمت دام ثلاثة أشهر بأكثر من 30 مظاهرة بأعداد متفاوتة.

وحماة عاشت أجمل أيامها بخلوها من الشبيحة وجنود النظام، والنظام يزيل تمثال السفاح أبو السفاح من مدخل مدينة حماة خوفا عليه من الكسر {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} [الحشر: 2].

وتشير أنباء أن مجموع عدد المدن والبلدات التي خرجت منها التظاهرات في سوريا في جمعة العشائر بلغ 91, ومناطق دمشق تتزايد فيها المظاهرات وتبلغ 11 منطقة وكذا في اللاذقية تتزايد المظاهرات, والمظاهرات مستمرة حتى منتصف الليل, وصرخات التكبير ليلا ونهارا تؤذن بولادة مولود جديد من مواليد الحرية.


ومع توسع المظاهرات إلا أن عدد القتلى انخفض إلى 36 هذه الجمعة مقارنة بـ 70 في الجمعة السابقة.

والانشقاقات داخل الجيش تتزايد ومقْتلة ال120 جندي من علاماته الكبرى وقد تداول السوريون مقولة وائل الحافظ المعارض السوري للجزيرة: في كل الشرائع من يَقتل يُقتل إلا لدى صهاينة دمشق من لا يَقتل يُقتل.

بالإضافة لانشقاق عشر دبابات عن الجيش السوري وانضمامهم لصفوف الثوار في قرية الزيارة, واستعانة النظام بمرتزقة حزب الله وإيران علامة عدم ثقته بجيشه.

كذلك استقالة 9 من حزب البعث بإدلب والأنباء عن هروب مجموعة من أعضاء حزب البعث السوري برفقة عائلاتهم للخارج مؤشر على الإنهيار.

وبوادر تخلخل الصف النصيري بدأت بالبروز.


النظام ينتحر بقتل المزيد من الأهالي والأطفال, والأفلام تعرية أكثر واليوم يستخدم خمس طائرات مروحية في الرمي بمعرة النعمان, وقصف بالمدفعية في جسر الشغور وتحرشه بالصهاينة في الجولان بزجه لشباب فلسطين لاجتياز الحدود بينما يسحب دباباته لتقصف المدن السورية مما يدل على زيادة توتره وألمه {إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء: 104], وقد قال المفكر الفرنسي فولتير: "ما رأيت شيئاً يسوق الناس إلى الحرية بعنف مثل الطغيان".


هناك أنباء عن أن بعض المحافظات تعاني من انفلات أمني وغياب كامل للأمن والمخابرات والشرطة وهكذا تبدأ البلاد بالتحرر شيا فشيئا.

من جهة خارجية نجد الضغط الدولي يتصاعد بإحالة ملفين على مجلس الأمن «إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر »، وبشار لا يجيب على اتصالات الأمين العام للأمم المتحدة ولا يظهر إعلاميا وباختصار هو في غيبة أو غيبوبة صغرى.

وتصعيد تركيا للهجتها وتحديدها للمجرم الأكبر ماهر ووصفها له بالوحشية وتلويحها بالاستعداد العسكري وتهديد مستشار الرئيس التركي بتدخل خارجي إذا استمر الوضع في سوريا كما هو الآن, كل هذا له ما بعده, وللتذكير فقد سارع الأب قبل 12 سنة للخضوع صاغرا ذليلا لمطالب تركيا عندما زمجرت.


طبعا حكومات العرب تفضل دور الشيطان الأخرس لكن الشعوب تأبى إلا نصرة إخوانهم, وها هي المظاهرات في مصراتة الليبية وطرابلس اللبنانية تأييدا للثورة السورية لكن جهود النصرة الشعبية لا زالت متفرقة ولا ترقى لمستوى الهم والقدرة، فأين المزيد من جهودكم يا أنصار الثورة السورية؟
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].

النظام السوري يترنح، وترقّبْ سقوطه فجأة وخروجه من المعادلة كما حصل ذلك فجأة لابن علي وحسني وعلي صالح.

ونحن الآن بعون الله في الشهر الأخير من عمر النظام الطائفي النصيري والنصر صبر ساعة فاللهم نصرك.

 

المصدر: إبراهيم بن عبدالرحمن التركي - موقع المختار الإسلامي