لغويات من أضواء البيان للشنقيطي

ملفات متنوعة

والأزواج : جمع زوج بلا هاء في اللغة الفصحى ، والزوجة ( بالهاء ) لغة ، لا لحن كما زعمه البعض.
وفي حديث أنس عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنّها زَوْجَتِي " أخرجه مسلم.

  • التصنيفات: اللغة العربية -

 

حسين بن رشود العفنان
 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:

هذه من تفسير ( أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ) للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي ، المتوفى في مكة عام 1393هـ ، رحمه الله تعالى.


من سورة البقرة
(1)
***
(1/73 ـ 74) : والأزواج : جمع زوج بلا هاء في اللغة الفصحى ، والزوجة ( بالهاء ) لغة ، لا لحن كما زعمه البعض.
وفي حديث أنس عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنّها زَوْجَتِي " أخرجه مسلم.

ومن شواهده قول الفرزدق :
وإنَّ الذي يَسعى لِيُفسدَ زَوْجتي
كساعٍ إلى أُسْد الشّرى يَستبيلُها

وقول الآخر : 
فبكى بناتي شَجْوَهنَّ وزوجتي
والظَّاعنون إليّ ثم تَصَدّعُوا

(2)
***
(1/96 ) : قوله تعالى : [
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ] الآية. أي خيارا عدولا ، ويدل لأن الوسط الخيار العدول ، قوله تعالى : [ {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ]
وذلك معروف في كلام العرب ومنه قول زهير :
هُمُ وسط يَرْضى الأنامُ لِحُكْمِهِمْ
إذا نَزلَتْ إحْدَى الليالي بِمُعْظَمِ

(3)
***
(1/110 ) : [
{فَمَنِ اضطر في مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ} ] ، والمُتجانف المائل ومنه قول الأعشى :
تَجَانَفُ عَنْ حُجْرِ اليمَامَةِ نَاقِتِي 
وَمَا قَصَدَتْ مِنْ أَهْلِهَا لِسوَائِكَا.

(4)
***
(1/110 ـ 111 ) : قال تعالى : [
{وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} ] ، وربما استعمل البغي في طلب غير الفساد ، والعرب تقول : خرج الرجل في بغاء إبل له ، أي في طلبها ومنه قول الشاعر : 
لا يمنعنَّك من بُغاء الخير تَعْقَاد الرَّتَائم
إنّ الأشائم كالأيامن والأيامن كالأشائم

(5)
***
(1/121) : قوله تعالى : [
{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} ] ، ...
والعرب تسمي ضوء الصبح خيطا ، وظلام الليل المختلط به خيطا ، ومنه قول أبي دواد الإيادي : 
فلمّا أضاءت لنا سُدْفة 
ولاح من الصّبح خيطٌ أنارا 
وقول الآخر : 
الخيط الأبيض ضوء الصبح مُنْفلقٌ 
والخيط الأسود جنح الليل مَكْتُومُ

(6)
***
(1/220) : وأشار إلى بعض الإصر الذي حمل على من قبلنا بقوله [
{فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} ] ؛ لأن اشتراط النفس في قبول التوبة من أعظم الإصر ، والإصر الثقل في التكليف ومنه قول النابغة :
يا مانعَ الضّيم أن يغْشى سُراتُهم 
والحاملَ الإصرِ عنهم بعد ما عرفوا

سورة آل عمران
(7)
***
ص(1/229) : تنبيه : ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل ، ومنه قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (من حمر النّعم) يعني : الإبل وقول حسان ـ رضي الله عنه ـ : 
وكانتْ لا يزالُ بها أنيسٌ
خلال مُرُوجها نَعَمٌ وشاء 

(8)
***
(1/230) : [
{وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} ] والعتي : اليبس والقحول في المفاصل والعظام من شدة الكبر. قال ابن جرير في تفسيره : وكل مُتناهٍ إلى غايته في كبر أو فساد أو كفر فهو عاتٍ وعاس.

(9)
***
(1/237) : ومعنى تَحُسُّونَهُم : تقتلونهم وتستأصلونهم ، وأصله من الحس الذي هو الإدراك بالحاسة فمعنى حسه أذهب حسه بالقتل ، ومنه قول جرير : 
تَحسهم السيوفُ كما تسامى
حريقُ النار في أجَم الحَصيد...

(10)
***
(1/238) : والقراءتان السبعيتان في قوله [
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ} ] بفتح القاف وضمها في الحرفين معناهما واحد فهما لغتان كالضَّعف والضُّعف.
وقال الفراء : القَرح بالفتح : الجرح ، وبالضم ألمه. اهـ. ومن إطلاق العرب القرح على الجرح قول متمم بن نويرة التميمي :
قَعيدكِ ألا تُسمعيني ملامةً
ولا تنكئي قَرْح الفؤاد فَييجَعا

سورة النساء

(11)
***
(1/250 ـ 251 ) : [
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} ]...والخوف في الآية ، قال بعض العلماء : معناه الخشية ، وقال بعض العلماء : معناه العلم.أي : وإن علمتم [أَلا تُقْسِطُوا] الآية.
وفي إطلاق الخوف بمعنى العلم ، قول أبي محجن الثقفي :
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة
تروي عظامي في الممات عروقها
:::
ولا تدفنني بالفلاة فإنني
أخاف إذا ما مت ألا أذوقها
فقوله أخاف : يعني أعلم.

(12)
***
(1/266) : [
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ]...وأصل النشوز في اللغة الارتفاع ، فالمرأة الناشز كأنها ترتفع عن المكان الذي يضاجعها فيه زوجها ، وهو في اصطلاح الفقهاء الخروج عن طاعة الزوج ، وكأن نشوز الرجل ارتفاعه أيضا عن المحل الذي فيه الزوجة وتركه مضاجعتها.والعلم عند الله تعالى.