ذم اللُّؤْم في واحة الشِّعر

ملفات متنوعة

واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه

يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأجربُ

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق -


 قال أبو شراعة القيسي:

إنَّ الغِنَى عن لئامِ النَّاسِ مَكْرُمةٌ

وعن كرامِهم أدنَى إلى الكرمِ  


وقال مؤمل الشَّاعر:

إذا نطق اللَّئيمُ فلا تجبْه

فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ

لئيمُ القومِ يَشْتُمُني فيحظَ

ولو دمَه سفكتُ لما حظيتُ

فلستُ مُشَاتِمًا أبدًا لئيمًا

خَزِيتُ لمِن يُشَاتِمُني خَزِيتُ  


وقال آخر:    

واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه

يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأجربُ  


وقال عبد الله فريج:

واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه

كالقحطِ في أفعالِ خيرٍ مُجْدِب  


وقال أبو العتاهية:

وإن امرأً لم يربحِ النَّاسُ نفعَه

ولم يأمنوا منه الأذى للئيمُ  


وأنشد الكريزي:

وما بالُ قومٍ لئامٍ ليس عندهم

عهدٌ وليس لهم دينٌ إذا ائتمنوا

إن يسمعوا ريبةً طاروا بها فرحًا

منَّا وما سمعوا مِن صالحٍ دَفَنُوا

صمٌّ إذا سمعوا خيرًا ذُكِرْت به

وإن ذُكِرْت بسوءٍ عندهم أَذِنُوا  


وقال المتوكل الليثي:

إنَّ الأذلَّةَ واللِّئامَ معاشرٌ

مولاهم المتهضِّمُ   المظلومُ

وإذا أهنتَ أخاك أو أفردتَه

عمدًا فأنت الواهنُ  المذمومُ  


 وقال آخر:

إن اللَّئيمَ وإن أراك بشاشةً

فالغيبُ منه والفعالُ لئيمُ  


قال الشَّاعر:

رأيتُ الحقَّ يعرفُه الكريمُ

لصاحبِه وينكرُه اللَّئيمُ

إذا كان الفتى حسنًا كريمًا

فكلُّ فعالِه حسنٌ كريمُ

إذا ألفيتَه سمجًا  لئيمًا

فكلُّ فعالِه سمجٌ لئيمُ  


وقال المتنبي:

إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتَه

وإن أنت أكرمتَ اللَّئيمَ تمرَّدا  


قال الشَّاعر:

إذا جاريتَ في خُلقٍ لئيمًا

فأنت ومَن تجاريه سواءُ  


وقال الشَّاعر:

ثقْ بالكريمِ إذا تهلَّل بِشْرُه

فهو البشيرُ بنيلِ كلِّ مرادِ

والبِشْرُ في وجهِ اللَّئيمِ تملُّقٌ

فاحذرْ به استدراجَه بفسادِ  


وقال الشَّاعر:

ولقد أَمُرُّ على اللَّئيمِ يسبُّني

فأجوزُ ثمَّ أقولُ لا يعنيني  


وقال آخر:

إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ

واللُّؤْمُ مقرونٌ بذي الإخلافِ

وترى الكريمَ لمن يعاشرُ منصفًا

وترى اللَّئيمَ مجانبَ الإنصافِ