دور الأب في الدعم النفسي للأبناء
ملفات متنوعة
كذلك يتأثر الابناء بالآباء كونهم يرونهم قدوتهم الكبرى عبر سني حياتهم الأولى , فيتعلقون بتلك القدورة , ويصيبهم الإحباط عندما يجدون الإساءة منها أو الإهمال
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
كثير من الآباء يعتبرون أبناءهم نماذج مكرورة أو آنية فارغة , ويغفلون عن كونهم تركيبات نفسية مستقلة تتأثر بما يحيط بها , وتكّون أحجار أسسها مما يمر بها من أحداث وخبرات .
وصحة الابناء النفسية هي الدافع وراء النجاح في الحياة بشتى مظاهرها الإيجابية , بل هو دافع رئيس للرؤية الصالحة , ولتكوين الشخصية المسلمة النافعة .
والأب له دور كبير في التكوين النفسي لابنائه , عبر مناح مختلفة , نتيجة معايشته إياه , خصوصا والأبناء في فترات حياتهم الأولى تكون نفوسهم أشبه بالأطباق الهوائية التي تلتقط كل ما يبث من حولها غير مستطيعة لانتقاء الصواب من الخطأ والحسن من القبيح
, كذلك يتأثر الابناء بالآباء كونهم يرونهم قدوتهم الكبرى عبر سني حياتهم الأولى , فيتعلقون بتلك القدورة , ويصيبهم الإحباط عندما يجدون الإساءة منها أو الإهمال أو يجدونها شخصية ضدية وخصمية لهم , أو يستشعرون منها القسوة أو غيره .
يكتفي بعض الآباء بدور الإنفاق و كفالة الأمان لأسرته والقيام ببعض الأعمال التي تدور في فلك الاسترزاق والحماية , ويغفل كثيرون منهم عن الدور النفسي الذي هو الأهم على الإطلاق ..
فقد يكتفي الأبناء بالقليل من الرزق , إذا كان عندهم الكفاية القلبية والنفسية وقد يكتفون بالقليل من التأمين إذا قويت قلوبهم واستطاعوا مواجهة تقلبات الأيام , وما القوة النفسية والقدرة على مواجهة المشكلات إلا أثرا من آثار قوة القلب التي هي أثر من آثار التربية الوالدية ..