الحب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ملفات متنوعة
سيرة النبي محمد دعوة مفتوحة للحب؛ دعوة لكي لا نوصد الأبواب أمام مشاعرنا النبيلة والسامية، دعوة للتواصل بالحب والتصريح لأصدقائنا وأزواجنا بحبنا لهم، فهذا أحرى بأن يدوم الحب بين القلوب، ويشعر الطرف الآخر بقيمته لديك.
- التصنيفات: السيرة النبوية -
كتب : هاني مراد
الحب كلمة ربما يخجل بعضنا من ذكرها، وربما أنف بعضنا من التعامل بها، أو إظهارها لمن حوله.
وكلما سرنا خطوة في تأمل شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، وجدنا المبادئ الإنسانية والأخلاق السامية تملأ على هذه الشخصية العظيمة جنباتها، ووجدنا للحب مكانا مميزا في حياة هذا النبي الذي علم البشرية كيف تتعامل بالحب.
فمن خلال تعرفنا إلى حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لا بد وأن تستقر في نفوسنا روعة هذه المشاعر؛ روعة أن يعرف الإنسان كيف يحب، وكيف يعبر عن هذا الحب، وكيف يعيش بالحب، وكيف يتعامل مع كل من حوله وما حوله بالحب.
وهذا ما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم إياه في كل مواقف حياته، فقد كان يحيا بالحب، ويعلّم بالحب، ويوجه بالحب، وينشر الإسلام بمشاعر الحب.
كانت ملامح الحب ظاهرة في تعامله مع من حوله من الناس، وما حوله من الأماكن والأشياء.
ولعل أبرز ما يلفت الأنظار في جانب الحب عند رسول الله أنه كان يحث الناس ويعلمهم كيف يعبرون عن مشاعرهم، ويوضح لهم بمواقفه الرقيقة قيمة التعبير عن هذا الحب لدى الآخرين. فقد حدث ذات يوم أن قال أحد الصحابة لرسول الله: إني أحب فلانا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " «إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه» ." ( [رواه أحمد وأبو داود] ).
ما أعظمك يا حبيب الله.
حريص أنت دوما على الرقي بمن حولك في كل شيء، حتى في نشر الحب.
تريد لنا الوصول إلى أعلى الدرجات.
تعلمنا قيمة التعبير عن مشاعرنا لمن حولنا، وألا نجعل هذه المشاعر حبيسة الأدراج، وإلا فكيف يعرف المحبوب أننا نحبه؟
سيرة النبي محمد دعوة مفتوحة للحب؛ دعوة لكي لا نوصد الأبواب أمام مشاعرنا النبيلة والسامية، دعوة للتواصل بالحب والتصريح لأصدقائنا وأزواجنا بحبنا لهم، فهذا أحرى بأن يدوم الحب بين القلوب، ويشعر الطرف الآخر بقيمته لديك.