وأيُّ.. نعمةٍ أنت؟ !
ملفات متنوعة
ولكن أقولُها مدوية : أخي وأيُّ نعمةٍ أنت ؟!
نعمة عظيمة أن أجدك سنداً قوياً وقلباً حانياً، وعقلاً رشيداً يطمئنُ له الكيان.
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
أتفكر في خلقي فأشعر بالنعم قد غمرتني حتى الشريان ،ثم أتأمل الكونَ ففيه تدورُ النعم و مستقرة في كل مكان .
فكيف بأناسٍ يختزلون النعم في المالِ والصحةِ والولدان؟
ولماذا لانحمد الله على أجلّ النعم نعمة الإسلام ؟
ولماذا نغفل أن نسعى لأرقى نعمة وهى : رب راضٍ غير غضبان؟
فامسك بقلمك وسطِّر نعم الله عليك واعلم أنك ستحتاجُ مداداً من الأوراقِ والأقلام .
فإن تحدثتُ عن نعمةٍ واحدةٍ من نعم الله عليّ فلن يخطر ببالي المال الوفير، والبيتَ الفسيح، وماركات السيارات العالمية، وأنواع الهواتف الذكية، فإنها إن لم تكن في طاعةِ اللَّه؛ فهى الفتنة في ثوب النعمة فتدبر أيها الإنسان.
ولكن أقولُها مدوية : أخي وأيُّ نعمةٍ أنت ؟!
نعمة عظيمة أن أجدك سنداً قوياً وقلباً حانياً، وعقلاً رشيداً يطمئنُ له الكيان.
ولي معك حكايات وحكايات حين أذكرها أتمنى أن تعود الأيام.
أذكر حينما كنَّا صغارا نكتب سوياً ماذا سنشتري في العيد ؟والفرحة تملأُ الأركان، والنعاسُ لايزور الأجفان والقلب يخفقُ خفقانَ الولهان .
أذكر أول دراجةٍ نملكها وأنت تُعلمني كيف أركب، وتصبر عليّ صبرَ المحب، وأنا متعجلةٌ حتى أسيرَ سيرَ المحترف بغير خوفٍ أو خذلان .
لم أكن أعلم حينها أنك ستكون صديقاً، رفيقاً ،حبيباً،في الصِّغرِ والصبا وفي كل زمان .
فأيّ بطنٍ حملت ؟! وأي أيدٍ ربّت هذا الإنسان ؟!
وكأنكَ امتلكتَ الحنان؛ فكنت دفئاً في كل كبوة،ٍ وكل محنة،ٍ ولكن لاأخفيكَ سراً: كثيراً لا أطلعكَ على مآبداخلى من ألمٍ ووجعٍ حتى لا أُحزِنُك كي ترى في عيني السعادةَ طيلة َ الأيام.
وعن الكرمِ فكنت دوماً أهلاً له يتعجبُ فيكَ القاصي والدان ،لستُ وحدي أرى جودكَ وسخاءكَ فشهادتي فيها كلام، ولكن سل عن هذا الضعفاء والأرامل والأيتام.
وعن حِلمك فكم كظمتَ غيظاً دون كلامٍ، أو حتى خائنةَ عينٍ ولكن لايفهمك إلاّ لبيب؛ يعلم كيف حال الحليم، من مفجِّر البركان.
فيا كلّ الرجال في حياتي :عشْ دوماً سعيداً في رضا الرحمن،ً وباركَ الله لك في مالِك وأهلِكَ وولدك وجعل الله لك الفردوسَ مستقراً ومكان " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ "
اللهم إني أحمدك وأشكر فضلك على نعمة الأهل والزوج والإخوان .
رانيا حمزة