رب المشرقين ورب المغربين
أبو الهيثم محمد درويش
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
- التصنيفات: التفسير -
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} :
له الملك كله , مالك السموات والأرض بمشارقها ومغاربها , جبار السماوات والأرض , قيوم الدنيا بمشارقها ومغاربها , له الربوبية وحق الألوهية الوحيد , خلق كل شيء فسواه وعدله , له الحكمة البالغة في سائر خلقه , جبار السماوات الأرض , الكل خاضع لإرادته , أنعم على سائر خلقه بالحياة وما فيها ولا يقوم أحد من الخلق إلا بقيومية الخالق وإذنه , ولا تتحرك ساكنة إلا بمشيئته فبأي آلاء ربنا يكذب المكذبون , ربنا آمنا وصدقنا فاكتبنا مع الشاهدين.
قال تعالى :
{ {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} } [ الرحمن 17-18]
قال السعدي في تفسيره:
أي: هو تعالى رب كل ما أشرقت عليه الشمس والقمر، والكواكب النيرة، وكل ما غربت عليه، وكل ما كانا فيه فهي تحت تدبيره وربوبيته، وثناهما هنا لإرادة العموم مشرقي الشمس شتاء وصيفا، ومغربها كذلك
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن