أيقظ عقلك وانطلق

ملفات متنوعة

ولو تثقف الآباء في التربية وقرأوا عن طبيعة الأطفال،  ومراحل نمو عقولهم لما قسوا عليهم في طفولتهم، وجفوا عنهم في شبابهم

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

 

ما أكرمها من عادة!

إذا داومنا عليها، وأصبحت جزءاً من عاداتنا وأيامنا، نلنا الخير الوفير؛

إنها القراءة؛ تزيد في مدارك عقولنا ، وتوسع آفاق معارفنا،

فلنتصالح مع كتبنا المهجورة والمكسية بالأغبرة، وفي هواتفنا الذكية كتاب تحميله سهل ميسر؛ فلنحمله ونقرأهُ ونزيد في عقولنا أفكاراً جديدة وفي لغتنا ألفاظاً وليدة، ولنبدأ بالكتب التي تستهوينا

وتحبه قلوبنا، ثم ننتقل للكتب التي تعرفنا بالحياة الجديدة والواقع الغامض الذي نغفل عنه ، فكم سيكون علمنا أوسع، واستفادتنا أسرع بكل ما هو حولنا،

وإذا نوعنا بقرآتنا تناغمت عندنا لذة العلم والمعرفة دينٌ ،وطب، وشعر، أدب وقصص وحكايات وعلوم واختراعات العصر، وإذا غُصنا في بحور الكتب، وقرأنا أفضلها وأجودها وأقربها إلى قلوبنا وعُرفنا وديننا الإسلام؛ تجمعت لدينا عقولاً يقظة متنورة  تعيننا في دربنا ومسيرة حياتنا، وحتى رفاقنا ومن حولنا لهم نصيب

من الإفادة مما اختزنته عقولنا الفطنة.

فلنقرأ كثيراً ولا نتململ ونيأس ولانكن ممن لا ينتمون للكتب، ولا يحبونها، فهؤلاء كُثر بين أمة محمد

أصبحت أمة إقرأ لا تقرأ،

وزاد الجهل فيها، أصبحت قرآتهم فقط للتسلية ونشر الدعابات البالية، عبر الوسائل الحديثة ،

فعقولهم خالية ،وأفكارهم خاملة،

حتى في علاقاتهم من أصدقاء وزوجات وآباء وأبناء ربما يطبقون ما شاهدوه من مسلسلات وأفلام

أو يعودون للعادات والتقاليد الأولية لهم، فأيامهم الرتيبة ،وأوقاتهم الفارغة صنعت فيما بينهم  علاقات متهشمة ومتصدعة،

فلو قرأتم عن زوجاتكم وفهمتم كلام الخبراء عن عقلية المرأة وأنها لا تفكر كما تفكروا أنتم لما اشتد بينكم الخلاف ووصل للطلاق

ولو قرأت المرأة عن الزواج ومسؤولياته كيف أن الرجل مختلف عنها ولديه عقله وتفكيره الخاص ؛لعرفت توطيد علاقتهما والمحافظة عليها من الانتهاء،

ولو تثقف الآباء في التربية وقرأوا عن طبيعة الأطفال،  ومراحل نمو عقولهم لما قسوا عليهم في طفولتهم، وجفوا عنهم في شبابهم،

فلنقرأ، ولنجعل في أيامنا أوقاتاً تتصفح أناملنا كتاباً وعيوننا تنظر إلى صفحاته ولساننا تلهج بأحرف كلماته،

 ولنعين ونشجع من يحيطوننا على القراءة ؛عساها تنهض أمتنا من جديد.

أروى أحمد