وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعوثون

أبو الهيثم محمد درويش

وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)

  • التصنيفات: التفسير -

{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} :

من أقوال أصحاب الشمال واعتقاداتهم التي تسببت في مصيرهم المشئوم , أنهم كانوا ينكرون البعث ويتهكمون علي مجرد فكرة إحياء الله للموتى بعد أن صاروا عظاماً , والاعتقاد في الحياة الأخروية على وجه العموم ويرون أنه من المستحيل أن يقوم الآباء مرة أخرى من مراقدهم بعدما ذاقوا الموت وبليت أجسادهم.

وهنا يأتي الرد من الرحمن مفحماً : قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ والآخرين لمجموعون إلى ميقات يَوْمٍ مَعْلُومٍ .

قال تعالى :

{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)} [الواقعة]

قال السعدي في تفسيره:

وكانوا ينكرون البعث، فيقولون استبعادا لوقوعه: { {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} } أي: كيف نبعث بعد موتنا وقد بلينا، فكنا ترابا وعظاما؟ هذا من المحال { {أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } }

أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ

قال تعالى جوابا لهم وردا عليهم :

{ {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ والآخرين لمجموعون إلى ميقات يَوْمٍ مَعْلُومٍ} } أي: قل إن متقدم الخلق ومتأخرهم، الجميع سيبعثهم الله ويجمعهم لميقات يوم معلوم، قدره الله لعباده، حين تنقضي الخليقة، ويريد الله تعالى جزاءهم على أعمالهم التي عملوها في دار التكليف.

{ {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ والآخرين لمجموعون إلى ميقات يَوْمٍ مَعْلُومٍ } } أي: قل إن متقدم الخلق ومتأخرهم، الجميع سيبعثهم الله ويجمعهم لميقات يوم معلوم، قدره الله لعباده، حين تنقضي الخليقة، ويريد الله تعالى جزاءهم على أعمالهم التي عملوها في دار التكليف.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن