الأيام تجرى
ملفات متنوعة
الأيام تجرى وتسويفك للتوبة والرجوع لربك متكرر وقد لاتوجد عزيمة صادقة للتوبة فالرجل اللذى تجاوز عمره أكثر من خمسين عاماً مازال يُسوف ويقول في نفسه (نحسن الظن بالله
- التصنيفات: التوبة -
الأيام بتجرى سريعاً فلا نكاد نحس باليوم أو الساعة أو الأسبوع .
الأيام قريبة جداً من بعضها ما تكاد تنتهى الجمعة حتى تأتي الجمعة التى بعدها وكأن ما بينهما ليس اسبوع ولكنه ثلاثة أيام أو أقل وأكثر الناس إحساسا بذلك من تجاوز عمرهم الأربعين سنة.
والأعجب أن رسول الله تنبأ بهذا وقرن ذلك بيوم القيامة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ » ) [صحيح الجامع] السعفة هى خوصة النخيل
بعض العلماء يتكلم عن سبب هذا التقارب هو ذهاب البركة من الوقت ، وهذا قد وقع منذ عصر بعيد
وآخرين من العلماء يقولون أنه تقارب حسي أن يقصر اليوم قصراً حسياً ، فتمر ساعات الليل والنهار مروراً سريعاً
بل إن بعض العلماء الفيزيائيين المعاصرين أكدوا تقارب الزمان وتسارعه حقيقة كما جاء في الحديث , وذلك نتيجة قرب الأرض من الشمس , الأمر الذي يزيد من سرعتها حول الشمس , ومن المعلوم أن السرعة إذا زادت قل الزمن , فيصبح الشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم كما جاء في الحديث
دوران الأرض حول نفسها ينتج عنه تعاقب الليل والنهار- ودوران الأرض حول الشمس ينتج عنه السنة الميلادية وهى دورة واحدة حول الشمس كل365 يوم تقريبا
في علم الرياضيات ويدرسه الطلبه وقمنا نحن بتدريسه أن هناك علاقة عكسية بين السرعة والزمن فإذا زادت السرعة قل الزمن والعكس صحيح ( السرعة = المسافة ÷الزمن ) عند ثبوت المسافة- فلو زادت سرعة دوران الأرض حول الشمس قل الزمن وهذا بيد الله
يقول الدكتور زغلول النجار :وقد أكد أن العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين يؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب , وذلك نتيجة تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها , وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر
وهذا يتفق مع قول النبي عليه الصلاة والسلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (( «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، و الدجال -ودابة الأرض » ) [صحيح الجامع]
قال تعالي( {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّن الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} )
في آخر الزمان تخرج من الأرض دابة تحدث الناس والكل يسمعها
الأخ المسلم الكريم :
الأيام تجرى وتسويفك للتوبة والرجوع لربك متكرر وقد لاتوجد عزيمة صادقة للتوبة فالرجل اللذى تجاوز عمره أكثر من خمسين عاماً مازال يُسوف ويقول في نفسه (نحسن الظن بالله أو أن الله غفور رحيم ) فلو أحسن الظن لأحسن العمل كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) )
الموت يأتى بغتة والقبر صندوق العمل
سواء كان سبب تقارب الزمان هو قلة البركة أو سببه تقارب حسي يعتمد علي العلم.. المهم إستفادتك من الزمن بأي شكل (بحث عن الرزق وطاعة لربك ) أم لهو و إفساد في الأرض وتتمنى علي الله الأماني .
أ/ جمال جبر