الروحية : الظهور والتأسيس

ملفات متنوعة

واهتمت هذه الجماعة بخرافة تحضير أرواح الموتى وقد نشطت هذه الدعوى في بداية أمرها في أمريكا ولم يعرف لها مؤسس على التحديد فيما يذكر الباحثون ثم امتدت إلى العالم الإسلامي وتلقفها المتصوفة الخرافية

  • التصنيفات: مذاهب فكرية معاصرة -

ظهور الروحية


ظهرت الروحية على أيدي بعض الكذابين الذين انتسبوا إلى الروح في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وزخرفوا أقوالهم بالكذب وانجذب إليهم كثير ممن يطمحون إلى العلو في الأرض ونهب أموال الناس بالباطل للإثراء على حساب المغفلين وبالتالي فقد انخدع بهم كثير من الجهلة في أوروبا ثم امتد ذلك إلى البلاد الإسلامية وقد ظهر هذا المذهب في أوربا كغيره من المذاهب الضالة التي وجهت لحرب طغاة الكنيسة والانفلات منهم ومن سائر التعاليم الإلهية والتطلع إلى استكشاف المجهولات فأصبحت الروحية جماعة خطيرة على الأديان يغذيها الخبث اليهودي والإلحادي في تشويه الأديان والعقائد وعدم الاعتداد بما يقال في الدين من العذاب أو النعيم أو الأخلاق والأمور الغيبية.
واهتمت هذه الجماعة بخرافة تحضير أرواح الموتى وقد نشطت هذه الدعوى في بداية أمرها في أمريكا ولم يعرف لها مؤسس على التحديد فيما يذكر الباحثون ثم امتدت إلى العالم الإسلامي وتلقفها المتصوفة الخرافية وغيرهم وأصبح لها علماء مشاهير ومؤلفات ومؤسسات وجمعيات مثل "المعهد الدولي للبحث الروحي بأمريكا" وجمعية "مارلبورن الروحية" بانجلترا.
يزعمون أنهم يستحضرون روح أي شخص متى شاؤوا ويتباحثون معها كل مشاكلها وأنها أجساد تحس بطريقتهم الغامضة التي تستند إلى الجن والسحر ويزعمون أنهم يأتون بمثل ما تأتي به الأنبياء وأن معجزات الأنبياء جاءت على طريقتهم ويسخرون من الأنبياء والمتدينين ويمجدون الملاحدة ويدعون إلى نبذ الأديان والإنصهار في دين واحد وغير ذلك من مبادئهم الكثيرة التي تدل على أنها دعوة ملحدة.

التأسيس وأبرز الشخصيات


لم يعرف لها مؤسس في أوروبا وأمريكا ولكن الدعوة إليها قد نشطت في بداية هذا القرن الميلادي من قبل عدة شخصيات منها:
- جان آثر فندلي وكتابه المشهور: (على حافة العالم الأثيري).
- أدين فردريك باورز وكتابه المشهور: (ظواهر حجرة تحضير الأرواح).
- آثر كونان دويل في كتابه: (حافة المجهول).
- اليهودي المعروف: دافيد جيد.
- السيدة وود سمث.
كما ظهرت لها في تلك البلاد عدة مؤسسات مثل: (المعهد الدولي للبحث الروحي) بأمريكا و(جمعية مارلبورن الروحية) بإنجلترا.
أما في العالم الإسلامي فقد تحمس لها عدة أشخاص وحملوا رايتها منهم:
الأستاذ أحمد فهمي أبو الخير أمين عام (الجمعية المصرية للبحوث الروحية) وقد أصدر مجلة عالم الروح وهي الناطقة باسم هذه الدعوة الهدامة، وقد بدأ نشاطه منذ سنة 1937م وقام بترجمة كتابي فندلي وباورز سابقي الذكر.
الأستاذ وهيب دوس المحامي ت 1958م وهو رئيس الجمعية المذكورة.
د. علي عبد الجليل راضي رئيس (جمعية الأهرام الروحية) له كتاب بعنوان (مشاهداتي في جمعية لندن الروحية).
حسن عبد الوهاب وكان سكرتيراً للجمعية لفترة ثم اكتشف زيف الروحية الحديث وأزاح الله عن عينيه غشاوة الضلال واكتشف ما في هذه الدعوة الماكرة من سموم وثبت له يقيناً الشخصيات التي تحضر في جلسات التحضير وتزعم أنها أرواح من سبقونا من الأهل والأحباب إن هي إلا شياطين وقرناء من الجن يلبسون على الناس ما يلبسون.
الشاعر اللبناني حليم دموس الذي كان يقدس روحًّا نصرانياً اسمه د. داهش ويرفعه إلى مقام النبوة وله مقالات في مجلة عالم الروح بعنوان : الرسالة الدهشية. ود. داهش له أتباع في لبنان وربما خارجه كما أن له كتابات يمجد فيها الرسول r ويؤمن برسالته الخاتمة. وقد أنكر بعض أتباع د. داهش أن يكون قد ادعى النبوة بمعناها الديني الإسلامي.