هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة
أبو الهيثم محمد درويش
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)} [الحشر]
- التصنيفات: التفسير -
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ } :
الله عز وجل هو الإله الأوحد المستحق للعبادة الظاهرة والباطنة دون ما ومن سواه, وحده المنفرد بحق العبادة والطاعة والاتباع , وحده يعلم الغيب والشهادة , يعلم ما خفي وما ظهر ويعلم كل صغير وكبير , وكل دقيق وعظيم, وحده من يملك الرحمة لعباده ووحده من رحم المؤمنين بأن هداهم إلى صراطه المستقيم وثبتهم عليه.
فاللهم اهدنا صراطك المستقيم وثبتنا عليه حتى نلقاك.
قال تعالى:
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)} [الحشر]
قال السعدي في تفسيره:
هذه الآيات الكريمات قد اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى وأوصافه العلى، عظيمة الشأن، وبديعة البرهان، فأخبر أنه الله المألوه المعبود، الذي لا إله إلا هو، وذلك لكماله العظيم، وإحسانه الشامل، وتدبيره العام، وكل إله سواه فإنه باطل لا يستحق من العبادة مثقال ذرة، لأنه فقير عاجز ناقص، لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا، ثم وصف نفسه بعموم العلم الشامل، لما غاب عن الخلق وما يشاهدونه، وبعموم رحمته التي وسعت كل شيء ووصلت إلى كل حي.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن