شرك قوم إبراهيم (عبادة الكواكب)

بكر بن عبد الله أبو زيد

كان كل من على وجه الأرض كفارا سوى إبراهيم الخليل -عليه السلام- وامرأته سارة، وابن أخيه لوط -عليه السلام- بعث الله رسوله: إمام الحنفاء، وأبا الأنبياء، وأساس الملة الخالصة، والكلمة الباقية: إبراهيم خليل الرحمن.

  • التصنيفات: التوحيد وأنواعه - قصص الأنبياء - قصص الأمم السابقة -

أول وقوع الشرك في الأرض في قوم إبراهيم من عبادة الكواكب:

حتى إذا عم الأرض الشرك من طراز جديد من دين الصابئة في حران، والمشركين من عبدة الكواكب والشمس والقمر في كابل، وعبدة الأصنام في بابل، لما كانت النماردة، والفراعنة ملوك الأرض شرقا وغربا، وهذا هو الصنف الثاني "عبادة الكواكب" وهو "الشرك السماوي" من المشركين بعد مشركي قوم نوح، عبدة القبور،

وكان كل من على وجه الأرض كفارا سوى إبراهيم الخليل -عليه السلام- وامرأته سارة، وابن أخيه لوط -عليه السلام- بعث الله رسوله: إمام الحنفاء، وأبا الأنبياء، وأساس الملة الخالصة، والكلمة الباقية: إبراهيم خليل الرحمن من أرض بابل وهو:
إبراهيم بن آزر -وهو تارخ - بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عاير بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح -عليه السلام-.


وكان الخليل -عليه السلام- هو الذي أزال الله به تلك الشرور، وأبطل به ذلك الضلال، فإن الله -سبحانه- آتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولا، واتخذه خليلا في كبره.
وقد قص الله -تعالى- خبره مع أبيه وقومه، في عدد من سور القرآن، وفي سورة إبراهيم، في إنكاره عليهم عبادة الأوثان،

وحقّرها عندهم، وتنقصها، وتكسيره لها، ومناظرته -عليه السلام- لملك بابل النمرود بن كنعان، ومحاجته له، حتى أهلك الله النمرود ببعوضة فهاجر إبراهيم -عليه السلام- إلى أرض الشام، ثم إلى الديار المصرية، ودخل بهاجر، وكان الولدان المباركان والنبيان الكريمان: إسماعيل من هاجر القبطية المصرية، وإسحاق من سارة ابنة عمه.


ولما وقع بين سارة وهاجر من غيرة النساء ما وقع، هاجر إبراهيم بهاجر، وابنها إسماعيل إلى مكة -حرسها الله تعالى- فكان ما كان من أمرهم في البلد الحرام من نبوع زمزم، وبناء البيت الحرام، وغيرها من الأمور العظام.