علاقة الحاكم بالرَّعية
عبد الحي يوسف
تحكيم أيّ مصدر سوى الإسلام هو حكم الطَّاغوت وحكم بالجاهليّة وحُكمٌ بالكُفر وأعظم ضمان لحرية الإنسان السياسية هو أن يطبق شرع الله بحذافيره.
- التصنيفات: السياسة الشرعية -
إن علاقة الحاكم بالرَّعية محكومة بشرع الله لا بهواه ولا هواهم،
وشرع الله ينبغي أن يكون هو وحده المهيمن على ما سواه، منه تُستنبَط الأحكام، وبه تُنظَّم العلائق والارتباطات، ولا يجوز التَّحاكم لشرع غيره، {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} .
{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}.
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلً}.
وتحكيم أيّ مصدر سوى الإسلام هو حكم الطَّاغوت وحكم بالجاهليّة وحُكمٌ بالكُفر وأعظم ضمان لحرية الإنسان السياسية هو أن يطبق شرع الله بحذافيره،
فلا يُقيِّد الحاكم ما أباحه الله، ولا يُوجب على الناس ما لم يوجبه الله، ومن بين ما أباحه الله للناس حُريَّتُهم ومن بين ما ضمنه الله للناس كرامتهم ومن بين ما أوجبه الله على الناس مناصحة حُكَّامهم،
وإذا غفل الناس عن هذا الأصل ورضوا بأن يُحكموا بغير شرع الله، عوقبوا بتسلط حكامهم عليهم وسومهم سوء العذاب كما في الحديث: «وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم »