إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير

أبو الهيثم محمد درويش

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)} [تبارك]

  • التصنيفات: التفسير -

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} :

خافوا ربهم فأطاعوا أمره واجتنبوا محارمه, خشوا ربهم فأصبحت علانيتهم كسرهم, فلا معصية في سر ولا نفاق في علن.

رضي عنهم وغفر لهم وأعد لهم من الكرامات والنعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

قال تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)} [تبارك]

قال السعدي في تفسيره:

لما ذكر حالة الأشقياء الفجار، ذكر حالة السعداء الأبرار فقال: { {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} } أي: في جميع أحوالهم، حتى في الحالة التي لا يطلع عليهم فيها إلا الله، فلا يقدمون على معاصيه، ولا يقصرون فيما أمر به { {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } } لذنوبهم، وإذا غفر الله ذنوبهم؛ وقاهم شرها، ووقاهم عذاب الجحيم، ولهم أجر كبير وهو ما أعده لهم في الجنة، من النعيم المقيم، والملك الكبير، واللذات المتواصلات، والمشتهيات، والقصور والمنازلالعاليات، والحور الحسان، والخدم والولدان.
وأعظم من ذلك وأكبر، رضا الرحمن، الذي يحله الله على أهل الجنان.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن