(6) تربية الأبناء على الحشمة والحياء

محمد صالح المنجد

مما ينبغي الاهتمام به كذلك: مسألة عدم خلط الأولاد أو الذكور مع الإناث في السن التي يتفتحون فيها على معالم الجمال والنظر إلى الجنس الآخر.

  • التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - تربية الأبناء في الإسلام -
(6) تربية الأبناء على الحشمة والحياء

ومما ينبغي الاهتمام به كذلك: مسألة عدم خلط الأولاد أو الذكور مع الإناث في السن التي يتفتحون فيها على معالم الجمال والنظر إلى الجنس الآخر، قال سحنون المالكي -رحمه الله-: "أكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان؛ لأن في ذلك فساد لهن، بل حتى الإخوان في البيت والأخوات،

قال رسول الله: «وفرّقوا بينهم في المضاجع» (رواه أحمد: 6756، وأبو داود: 495، وصححه الألباني في الإرواء: 2109).
افصل فراش الولد هذا عن فراش الولد هذا وفرق بينهما، وما هو فقط بين الذكور والإناث، حتى الذكور مع الذكور، والإناث مع الإناث، بل قال بعض العلماء عبارة مهمة، قال: إن أول فساد للأولاد بعضهم من بعض، قال: أول ما يجري الفساد على الأولاد ينشأ منهم وبينهم بعضهم من بعض، ولذلك

قال رسول الله: «وفرقوا بينهم في المضاجع».
وكان شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه- يرى احتجاب البنت إذا جاوزت سبعاً مثل الصلاة، أنها تبدأ تعلم عند وجود أجانب بأن تلبس الغطاء، والتعويد مهم؛ لأنه ليس إذا بلغت قلنا: الآن يلزمك، حتى البنت لو صارت تسع وعشر وإحدى عشر فيه من يطمع فيها مع وجود الفساد ، ولذلك لا بد أن يحسب لهذا الأمر حسابه، وبعض البنات ربما يكون جرمها كبير، صحيح أن عمرها ثمان وتسع وعشر، لكن جرمها كبير، ولذلك لابد من الالتفات إلى هذه القضية.