قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة
أبو الهيثم محمد درويش
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23)} [تبارك]
- التصنيفات: التفسير -
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ} :
قل للمستكبرين عن أمر الله المكذبين به وبشرائعه: الله هو الذي خلقكم من عدم , ثم أنعم عليكم بنعم لو جمعتم ملك الدنيا ما استطعتم تحصيلها من دون الله , كنعمة السمع والبصر ونعمة القلوب والعقول ومع كل تلك النعم فإن القليل من العباد شاكر.
قال تعالى:
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23)} [تبارك]
قال السعدي في تفسيره:
يقول تعالى - مبينًا أنه المعبود وحده، وداعيًا عباده إلى شكره، وإفراده بالعبادة-: { {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ} }أي: أوجدكم من العدم، من غير معاون له ولا مظاهر، ولما أنشأكم، كمل لكم الوجود بالسمع والأبصار والأفئدة، التي هي أنفع أعضاء البدن وأكمل القوى الجسمانية، ولكنه مع هذا الإنعام { قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ }الله، قليل منكم الشاكر، وقليل منكم الشكر.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن