فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ؟
أبو الهيثم محمد درويش
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ (30) } [تبارك ]
- التصنيفات: التفسير -
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ} :
قل للمكذبين المستكبرين أرأيتم لو أن هذا الماء الذي منه تشربون وتسقون أنعامكم وتسقون زروعكم وتبنون مساكنكم غار وذهب في الأرض فشربته الأرض عن بكرة أبيه , ترى من يأتيكم بماء سائح فوق الأرض لتقوم به حياتكم كلها ؟؟؟
لا يملك هذا إلا الملك سبحانه.
قال تعالى:
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ (30) } [تبارك ]
قال ابن كثير في تفسيره:
( {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا} ) أي : ذاهبا في الأرض إلى أسفل ، فلا ينال بالفئوس الحداد ، ولا السواعد الشداد ، والغائر : عكس النابع ; ولهذا قال : ( {فمن يأتيكم بماء معين} ) أي : نابع سائح جار على وجه الأرض ، لا يقدر على ذلك إلا الله ، عز وجل ، فمن فضله وكرمه أن أنبع لكم المياه وأجراها في سائر أقطار الأرض ، بحسب ما يحتاج العباد إليه من القلة والكثرة ، فلله الحمد والمنة .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن