(9) مشكلة الخادمات وعدم الاعتناء بالسائقين

محمد صالح المنجد

عدم الاعتناء بقضايا السائقين في البيوت، خطأ كبير يترك الواحد بنتاً بالغة تذهب مع السائق وحتى دون البالغة وحدها، الوضع لا يتحمل، صدقوني أن الوضع لا يتحمل، أن هذا الإهمال وهذا الانفراد ربما تكون عواقبه شنيعة

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - قضايا إسلامية -

من الأشياء المؤذية: قضية الخادمات، وعدم الاعتناء بقضايا السائقين في البيوت، خطأ كبير يترك الواحد بنتاً بالغة تذهب مع السائق وحتى دون البالغة وحدها، الوضع لا يتحمل، صدقوني أن الوضع لا يتحمل، أن هذا الإهمال وهذا الانفراد ربما تكون عواقبه شنيعة،

ما ننتظر حتى يقع الفأس في الرأس، لا بد نتدارك الأمر من مرحلة مبكرة، والله -سبحانه وتعالى- أتى بآيات -عز وجل- في كتابه في قضية تتعلق بهذه القضايا الجنسية، {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن} ثم قال:{أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ}  [النور: 31]. 

ومعنى: الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء، يعني ممكن تكشف المرأة أمام الولد إذا كان ما يميز الجميلة من القبيحة ويلتفت إلى معالم الجمال ويوصف المرأة، إما إذا صار يلتفت من الجميلة إلى القبيحة ويوصف لا يجوز للمرأة أن تكشف أمامه بنص كتاب الله -عز وجل-،

ولماذا قال: ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات؟ لماذا هذا الاستئذان؟ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء، ليش يستأذن وما يقتحم غرفة نوم الأبوين؟

لأن هذه مظنة انكشاف العورة، هذه الأوقات الثلاثة التي يضع فيها الإنسان ثيابه كان مع أهله، فيعلّم الولد مسألة عدم اقتحام غرفة النوم، وأن هذا أدب شرعي، لا بد يؤدب عليه؛ لأن أي منظر يراه من هذه الخصوصيات يمكن أن يحدث آثاراً سلبية في نفس الولد.