(4) قناعته صلَّى اللهُ عليه وسلّم في فراشه

إبراهيم بن محمد الحقيل

نام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله! لو اتخذنا لك وطاء؛ فقال: «ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها».

  • التصنيفات: الزهد والرقائق - السيرة النبوية -

قناعته- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في فراشه:

عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كان فراش رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من أدم وحشوه من ليف».


 وعن ابن مسعود - رضي الله عنه- قال: «نام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله! لو اتخذنا لك وطاء؛ فقال: «ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها».


وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم سرير مشبك بالبردي عليه كساء أسود قد حشوناه بالبردي، فدخل أبو بكر وعمر عليه فإذا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نائم عليه، فلما رآهما استوى جالسًا فنظر، فإذا أثر السرير في جنب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم،

فقال أبو بكر وعمر - وبكيا-: يا رسول الله، ما يؤذيك خشونة ما نرى من سريرك وفراشك، وهذا كسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج؟ فقال: «لا تقولا هذا؛ فإن فراش كسرى وقيصر في النار، وإن فراشي وسريري هذا عاقبته الجنة».