رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في كتب ومصنفات (1-3)

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الموطأ للإمام مالك ( ت179)

من أجلِّ الكتب, حتى قال الشافعي : ليس تحت أديم السماء بعد كتاب الله أصحَّ من موطأ مالك, يعنى بذلك ما صنف على طريقته

  • التصنيفات: طلب العلم -

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد : فكتب ومصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مليئة بالكنوز والدرر, ومن تلك الكنوز آراء للشيخ في بعض الكتبِ والمصنفات, ومن أهم ما يميز رأي الشيخ في تلك الكتب: العلم بحقيقة الكتب التي يتكلم عنها, ومعرفة ما تحويه, من: نفع وضر, وخير وشر, وغث وسمين, فهو رحمه الله لا يتكلم إلا بعلم, كما يميز رأي الشيخ في تلك الكتب: العدل والإنصاف, والإنصاف عزيز, إلا أن الشيخ رحمه الله عادل, منصف في رأيه في تلك الكتب, يذكر مالها وما عليها, وما فيها من غث وسمين, فيحسن بطالب العلم أن يجعل منهج الشيخ في تقويم الكتب  مثالاً يحتذي, فلا يقدم على تقويم كتاب إلا عن علم وبصيرة به, مع عدل وإنصاف فيه, فذلك جماع الخير, قال الشيخ رحمه الله: فجماع الخير: العلم والعدل, وجماع الشر: الظلم والجهل...وقال: والله يحب الكلام بعلم وعدل, ويكره الكلام بجهل وظلم.

وليعلم أنه لا يوجد كتاب إلا وفيه أخطاء حاشا القرآن الكريم, قال الشيخ رحمه الله: فلا يسلم كتاب من الغلط إلا القرآن" فليستفد طالب العلم من آراء الشيخ في تلك الكتب, فما أثنى عليه ومدحه, فليحرص عليه, وليستفد منه, وما كان غير ذلك فليجتنبه, وليحذر منه, فالكتب لها تأثير كبير على قارئها.

هذا والله الكريم أسأل أن ينفع الجميع بما جمعت, وأن يبارك فيه, وما وضعت قبله هذه العلامة: *, فذلك يعني أن الشيخ له رأي في ذلك الكتاب في أكثر من موضع.

  

الموطأ للإمام مالك ( ت179)

من أجلِّ الكتب, حتى قال الشافعي : ليس تحت أديم السماء بعد كتاب الله أصحَّ من موطأ مالك, يعنى بذلك ما صنف على طريقته, فإن المتقدمين كانوا يجمعون في الباب بين المأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم, والصحابة, والتابعين, ولم تكن وضعت كتب الرأي التي تسمى كتب الفقه.

الكتاب لسيبويه ( ت 179)

* ليس في العالم مثل كتابه, فيه حكمة لسان العرب

* كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله.

كتب الزهد لابن المبارك (ت181)

الذين جمعوا الأحاديث في الزهد والرقائق,...من أجل ما صنف في ذلك وأندره: كتاب الزهد لعبد الله المبارك, وفيه أحاديث واهية.

كتاب السير لإبراهيم بن محمد الفزازي ( ت 185)

أهل الشام كانوا أهل غزو وجهاد, فكان لهم من العلم بالجهاد والسير, ما ليس لغيرهم, ولهذا عظم الناس كتاب...الفزازي.

المسند للإمام أحمد بن حنبل ( ت 241)

* تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني, والشيخ ابن الجوزي, هل  في المسند حديث موضوع ؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع,  وأثبت ذلك أبو الفرج, وبيّن أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة, ولا منافاة بين القولين, فإن الموضوع في اصطلاح أبي الفرج هو الذي قام دليل على أنه باطل, وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب, بل غلط فيه.وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله, فإنما يريدون بالموضوع: المختلق المصنوع, الذي تعمد صاحبه الكذب.

* أحاديث مسنده,...قد يكون في بعضها علة تدل على أنه ضعيف, بل باطل, لكن غالبها وجمهورها أحاديث جيدة, يحتج بها,...وأحاديثه مسنده, أجود من أحاديث سنن أبي داود.* شرط أحمد في مسنده أجود من شرط أبي داود في سننه.

فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل

أحمد..صنف كتاباً في "فضائل الصحابة" ذكر فيه فضل أبي بكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وجماعة من الصحابة, وذكر فيه ما روى في ذلك من: صحيح, وضعيف, للتعريف بذلك, وليس كل ما رواه يكون صحيحاً, ثم إن في هذا الكتاب زيادات من روايات ابنه عبد الله, وزيادات من رواية القطيعي عن شيوخه, وهذه الزيادات التي زادها القطيعي غالبها كذب.

الزهد للإمام أحمد بن حنبل

الذين جمعوا الأحاديث في الزهد....أجود ما صنف في ذلك الزهد للإمام أحمد

الصحيح للإمام البخاري ( ت 256)

* ما في الكتب المصنفة المبوبة كتاب أنفع من صحيح...البخاري.

* كتاب البخاري أجل ما صنف في هذا الباب, والبخاري من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه.

صحيح الإمام مسلم ( ت 261)

ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن.

السنن لابن ماجه ( ت 273)

روى في سننه الحديث الذي في فضل  قزوين, وقد أنكر عليه العلماء ذلك, كما أنكروا عليه رواية أحاديث أخرى بضعة عشر حديثاً من الموضوعات, ولهذا نقصت مرتبة كتابه عندهم عن مرتبة أبي داود والنسائي.

الجامع للإمام الترمذي ( ت 279)

علي رضي الله عنه...الترمذي قد ذكر أحاديث متعددة في فضائله, وفيها ما هو ضعيف بل موضوع.

الرد على الجهمية, والنقض على بشر المريسي, للإمام الدارمي (ت 280)

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, يوصي بهذين الكتابين أشد الوصية, ويعظمهما جداً.

ختم الولاية للحكيم الترمذي (ت بعد 280)

* في هذا الكتاب من الكلام الباطل, ما يُعلم فساده بالاضطرار من دين الإسلام.

* ذكر في هذا الكتاب ما هو خطأ وغلط مخالف للكتاب والسنة والإجماع,...ومن أشنعها:..دعواه فيه أنه يكون في المتأخرين من درجته عند الله أعظم من درجة أبي بكر, وعمر, وغيرهما..ومنها: أنه ذكر في كتابه ما يشعر أن ترك الأعمال الظاهرة, ولو أنها من التطوعات المشروعة, أفضل في حق الكامل ذي الأعمال القلبية, وهذا خطأ عند أئمة الطريق, فإن أكمل الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم..ما زال محافظاً على ما يمكنه من الأوراد والتطوعات البدنية إلى مماته, ومنها: ما ادعاه من أن خاتم الأولياء الذي يكون في آخر الزمان, وتفضيله وتقديمه على من تقدم من الأولياء, وأنه يكون معهم  كخاتم الأنبياء مع الأنبياء, وهذا ضلال واضح, فإن أفضل أولياء الله من هذه الأمة أبو بكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وأمثالهم من السابقين الأولين من المهاجرين, والأنصار, كما ثبت ذلك بالنصوص المشهورة.

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه للإمام النسائي (ت303)

قصد أن يجمع فضائل علي, في كتاب سماه: الخصائص,...وفيها ما هو ضعيف, بل موضوع.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري ( ت310)

* من أجل التفاسير وأعظمها قدراً.

* التفاسير التي في أيدي الناس, أصحها: تفسير ابن جرير الطبري, فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة, وليس فيه بدعة, ولا ينقل عن المتهمين.

 * سئل رحمه الله: أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري ؟ أم القرطبي؟ أم البغوي ؟ أو غير هؤلاء؟ فأجاب ثم قال: تفسير ابن جرير, أصح من هذه كلها.

السنة للخلال ( ت311)

أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في مسائل الأصول الدينية.

العلم للخلال

أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في الأصول الفقهية.

مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين للأشعري ( ت330)

من أجمع الكتب التي رأيتها في مقالات الناس المختلفين في أصول الدين كتاب أبي الحسن الأشعري وقد ذكر فيه من المقالات وتفاصيلها ما لم يذكره غيره, وذكر فيه مذهب أهل الحديث والسنة بحسب ما فهمه عنهم وليس في جنسه أقرب إليهم منه.

مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي ( ت 345)

كتاب عُرف بكثرة الكذب...في تاريخه من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى.

الكامل في أسماء الرجال لابن عدي ( ت 365)

لم يصنف في فنه مثله.

فضائل الأعمال لأبي الشيخ الأصبهاني ( ت 369)

في هذا الكتاب أحاديث كثيرة موضوعة.

السنن للدار قطني ( ت 385)

قصد به غرائب السنن, ولهذا يروي فيه من الضعيف, والموضوع,....وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن مجرد العزو إليه لا يُبيحُ الاعتماد عليه.

قوت القلوب لأبي طالب محمد بن علي بن عطية المكي ( ت 386 )

فيه أحاديث ضعيفة, وموضوعة, وأشياء كثيرة مردودة.

الغنية عن الكلام وأهله للإمام الخطابي ( ت388)

رسالته المشهورة.

كشف الأسرار وهتك الأستار في الرد على الباطنية للباقلاني ( ت 403)

قد صنف المسلمون في كشف أسرارهم وهنك أستارهم كتباً كباراً وصغاراً..ولو لم يكن إلا كتاب كشف الأسرار وهتك الأستار..لكفى في الرد عليهم

الدقائق للباقلاني

ردَّ فيه على الفلاسفة كثيراً من مذاهبهم الفاسدة, في الأفلاك, والنجوم, والعقول, والنفوس, وواجب الوجود, وغير ذلك.

حقائق التفسير للسلمي ( ت 412)

يتضمن ثلاثة أنواع: أحدها: نقول ضعيفة عمن نقلت عنه, مثل أكثر ما نقله عن جعفر الصادق, الثاني: أن يكون المنقول صحيحاً, لكن الناقل أخطأ فيما قال, والثالث: نقول صحيحة عن قائل مصيب.