كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ

أبو الهيثم محمد درويش

{كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ (16)تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ (18)} [المعارج]

  • التصنيفات: التفسير -

{كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} :

شديدة الحرارة تفور بالمجرمين وتنزع الجلود والأحشاء وتلاحق كل من أعرض عن الله وآياته وتولى عن عبادته في الدنيا والتهى بجمع الأموال وأغرق في الشهوات.
قال تعالى:
{كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ (16)تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ (18)} [المعارج]
قال السعدي في تفسيره:
{ {كلًّا } } أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء{ { إِنَّهَا لَظَى} }.
[ {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} } أي: للأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها .
{ {تَدْعُوا } } إليها { {مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى } } أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن