وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

أبو الهيثم محمد درويش

{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)} [المعارج]

  • التصنيفات: التفسير -

{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}  :

ومن صفات المؤمنين التي تخرجهم من شح النفس والهلع والجزع الذي يصيب الكفار , صفة التصديق بيوم البعث والجزاء والإشفاق من عذاب الله والعمل لهذا اليوم خوفاً من عقابه الشديد غير المأمون, وهذا حال المؤمن بين الخوف من عقاب الله والرجاء فيما عنده مع المحبة الخالصة.

قال تعالى:

{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)} [المعارج]

قال السعدي في تفسيره:

{ {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} } أي: يؤمنون بما أخبر الله به، وأخبرت به رسله، من الجزاء والبعث، ويتيقنون ذلك فيستعدون للآخرة، ويسعون لها سعيها. والتصديق بيوم الدين يلزم منه التصديق بالرسل، وبما جاءوا به من الكتب.

{ {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} } أي: خائفون وجلون، فيتركون لذلك كل ما يقربهم من عذاب الله.

{ { إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ } } أي: هو العذاب الذي يخشى ويحذر.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن