(4) منهج سيبويه في الكتاب
الكتاب هو " دستور العربية الأول" إنه ينتظم قواعد الصرف والنحو والأصوات في اللغة العربية، كما ينتظم لمحات ذكية، تجدها متناثره هنا وهناك، فقد تكلم عن الأسناد والمجاز كما كان يُعنَى بالتراكيب اللغوية.
- التصنيفات: اللغة العربية -
مادة الكتاب:
الكتاب هو " دستور العربية الأول" إنه ينتظم قواعد الصرف والنحو والأصوات في اللغة العربية، كما ينتظم لمحات ذكية، تجدها متناثره هنا وهناك، فقد تكلم عن الأسناد والمجاز كما كان يُعنَى بالتراكيب اللغوية.
كما تناول بعضاً من موضوعات علم الدلالة، وبعضاً من موضوعات علم العروض.
وإذا كان بعض الباحثين يصفه بأنه كتاب في النحو، فما ذلك إلا على ضربٍ من التسامح والتجوّز ، بسبب أن القدر الاكبر من مادة الكتاب يتعلق بالنحو وقضاياه.
منهج سيبويه في الكتاب:
اتّسم منهج سيبويه في الكتاب بعدة سمات أهمها
اولاً : ليس في الكتاب تبويب أو تنظيم بالطريقة المعهودة في بقية الكتب اللغوية، فقد كان سيبويه يدخل في القضية المعينة فيشرحها ويحلل مسائلها، ثم ينتقل إلى غيرها دون تمهيد او تدرج، أو بيان الصلة بين الموضوع السابق والموضوع السابق والموضوع اللاحق.
ولم يكن يفصل بين ما ينبغي أن يفصل بعضة عن بعض لانعدام الصلة العلمية بين الموضوعين، وقد أدي هذا الأمر إلى عدد من المظاهر؛ منها:
1) اختلاط المادة العلمية بعضها ببعض، كاختلاط مسائل صرفية بمسائل نحوية دون مقتضي منهجي.
2) معالجة القضية الواحدة أو الموضوع الواحد في أكثر من موضع، وفي أكثر من مناسبة، كما يظهر ذلك في الأستثناء، وفي الحال، وفي الترخيم.
3) تأتي القضية الصرفية عند ضمن موضوعات نحوية سابقة عليها ولاحقة لها.
4) لهذا من الصعب الوصول إلي ما تبحث عنه إلا بعد تدبر، وقراءة طويلة، وفحص دقيق.
وبأختصار: لم يكن الترتيب والتنظيم في كتاب سيبويه منطقيا أو جاريا على أسس محددة نستطيع الأرشاد بها عند العودة إلى الكتاب.