أبو بكر الصديق أفضل صاحب
ممدوح إسماعيل
أعطى أبوبكر الصديق فى الهجرة دروس عظيمة فى الصحبة كيف تكون فى الحب والوفاء والشجاعة والتضحية والشهامة والرجولة والصبر والكرم والإيثار والاشفاق على الصاحب والثبات والصدق
- التصنيفات: سير الصحابة -
أعطى أبوبكر الصديق فى الهجرة دروس عظيمة فى الصحبة كيف تكون فى الحب والوفاء والشجاعة والتضحية والشهامة والرجولة والصبر والكرم والايثار والاشفاق على الصاحب والثبات والصدق نعم والصدق؛
فقد ذهب كثيرٌ من المفسِّرين إلى أنَّه هو المقصود بالْمُصدِّق في قوله تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [الزمر: 33]، لَمَّا قال النبي - صلى الله عليه وسلَّم -: «إنِّي أُريتُ دار هجرتكم ذات نَخْلٍ بين لابتين» وهُما الحرتان؛ "
وفى البخاري"، تَجهَّز أبو بكر، فقال له النبِيُّ - صلى الله عليه وسلَّم -: «على رِسْلِك؛ فإنِّي أرجو أن يُؤْذَن لي»
فقال أبو بكر: وهل ترجو ذلك بأبِي أنت؟ قال: «نعم»....
وهنا نجد مسارعة الصديق للاستعداد الصحبة وبذل وقته وماله فحَبَسَ أبو بكر نفْسَه على رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - لِيَصحبه، فانتظر أربعة أشهر يعلف راحلتَيْن كانتا عنده، حتَّى أذن الله بالهجرة، فلما أخبَره النبِيُّ - صلى الله عليه وسلَّم - لَم يُصدِّق أنْ يكون صاحِبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - انظروا إلى الحب والوفاء حتَّى قال: "الصحبةَ بأبي أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: «نعم»،
قالت عائشة - رضي الله عنها -: (فوالله ما شعرت قطُّ قبل ذلك اليوم أنَّ أحدًا يبكي من الفرح، حتَّى رأيتُ أبا بكر يبكي يومئذٍ) ؛ يبكى الصديق فرحا حبا لصحبة النبى صلى الله عليه وهو يعلم المخاطر فى طريق صحراوى حوالى خمسمائة كيلو متر ويعلم أن كفار قريش لن يتركوهم وهم سيطاردوهم لقتلهم ومع ذلك يفرح ولايتردد وعندما خرجا معًا تجلت أروع أمثلة الشجاعة والتضحية والشهامة،
فقد كان أبو بكر يتقدَّم النبِيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - في ترَصُّد الأمكنة؛ حتَّى لا يصيبه أذًى، فسأله النبي - صلى الله عليه وسلَّم - قائلاً: «يا أبا بكر، لو كان شيء، أحببتَ أن يكون بك دوني»، فقال أبو بكر: "والذي بعثك بالحقِّ، ما كانَتْ لتكون من مُلِمَّة إلاَّ أن تكون بي دونَك"،
وتظهر أروع أمثلة الوفاء والايثار لما انتهَيا إلى الغار، قال أبو بكر: "مكانك يا رسول الله، حتَّى أستَبْرِئ لك الغار"؛ رواه الحاكم في "المستدرك"، قال تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} قال الشعبي : عاتب الله عز وجل أهل الأرض جميعا في هذه الآية غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال سفيان بن عيينة.
خرج أبو بكر بهذه الآية من المعاتبة التي في قوله: إلا تنصروه....... . وقوله عز وجل: {لا تحزن إن الله معنا} لم يكن حزن أبي بكر جبنا منه، وإنما كان إشفاقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: إن أقتل فأنا رجل واحد وإن قتلت هلكت الأمة..... لذلك جاء فى الحديث عن علي بن هاشم عن كثير النواء عن جميع بن عمير قال : أتيت ابن عمر رضي الله عنهما فسمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : «أنت صاحبي في الغار ، وصاحبي على الحوض».
قال الليث بن سعد: ما صحب الأنبياء عليهم السلام مثل أبي بكر الصديق. .بعد كل ماتقدم وأكثر منه لايسعه المقام نجد أن سيدنا أبوبكر جمع افضل صفات الصاحب الذى يقف مع صاحبه إيمانا بصدق رسالته و حبا ووفاء وشهامة وشجاعة وتضحية ورجولة وايثار وثبات وصدق فياليتنا نتعلم من الهجرة صفات الصاحب..