من الدرر البازية: تراجم مختصرة لبعض الأعلام 1

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

مالك: هو ابن أنس الأصبحي, إمام دار الهجرة المعروف, أحد الأئمة الأربعة, وهو المعروف بعلمه وفضله وجلالته وتقدُّمه في الإسلام, وكانت وفاته سنة تسع وسبعين ومئة رحمة الله, أي: من المئة الثانية.

  • التصنيفات: التاريخ والقصص -


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:

فقد صنف أهل العلم كتباً في سير أعلام هذه الأمة من: مفسرين ومحدثين وفقهاء وزهاد وملوك وخلفاء وأطباء وأدباء وشعراء ونحاة, وغيرهم, من أفضلها من مصنفات المتقدمين: الكتاب الجيد النافع " سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي رحمه الله, ومن أجمعها من مصنفات المتقدمين كتاب الزركلي" الإعلام"

والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله له عناية بالتراجم حيث كان يملي تراجم متفرقة بين الحين والآخر, أفردها في سجل خاص سماه " تحفة الإخوان بتراجم بعض الأعيان " قال في مقدمته: " يُكتب في هذا الدفتر والأجزاء التي بعده تراجم بعض الأعيان من علماء وملوك وخلفاء وعُبَّاد وشعراء, وما يلحق بهم من الأعيان, على سبيل الإيجاز....

وقد طبع هذا الكتاب بهذا الاسم, بعناية فضيلة الشيخ: عبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم.

والشيخ رحمه الله كان له في بعض دروسه وكتبه كلام عن بعض الإعلام, من المتقدمين والمتأخرين, يسّر الله الكريم جمع ما تيسر منه, أسأل الله أن ينفع به, ويبارك فيه, وأن يغفر ويرحم لسماحة الشيخ وأن يجمعنا وأحبابنا به في دار كرامته, إنه سميع مجيب.

الحجاج ( ت 95)

ابن عمر وأنس وجماعة صلوا خلف الحجاج وهو من أظلم الناس.

كان من أفسق الناس, ومن السفاكين للدماء, قال بعضهم: إن الحجاج قتل مئة ألف نفس, له حسنات وسيئات, وتنقيطه المصحف من حسناته.

مالك بن أنس (ت179)

مالك: هو ابن أنس الأصبحي, إمام دار الهجرة المعروف, أحد الأئمة الأربعة, وهو المعروف بعلمه وفضله وجلالته وتقدُّمه في الإسلام, وكانت وفاته سنة تسع وسبعين ومئة رحمة الله, أي: من المئة الثانية.

الليث ( ت 204)

الليث بن سعد, إمام أهل مصر, وفقيه أهل مصر في المائة الثانية.

الشافعي ( 205)

الشافعي رحمه الله, فقيه العراق, وفقيه مصر في آخر المائة الثانية.

الواقدي ( ت 207)

الواقدي ضعيف في الرواية, لكنه في الأخبار جيد.

بشر الحافي(ت227) أبو سليمان الداراني (235)  الجنيد (ت297)

أهل التصوف الأوائل هم أهل الزهد والورع, مثل الجنيد وأبي سليمان الدارني, وبشر الحافي وأشباههم, الذين اشتهروا عند الناس بالزهد, والورع, والعبادة, والرغبة في الآخرة, والزهد في الدنيا.

الجنيد, وأبو سليمان الدارني أهل خير, ليسوا من أهل الصوفية المذمومين, لأنهم قالوا: علمنا مقيد بالكتاب والسنة.

البرقاني ( ت425)

الإمام أحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي البرقاني رحمه الله, وهو إمام شهير من المحدثين الفقهاء, وهو من تلاميذ أبي الحسن الإمام المشهور علي ابن عمر الدار قُطني رحمه الله, وهو من شيوخ الخطيب البغدادي المعروف صاحب " تاريخ بغداد" وهو إمام عند أهل العلم ثقة حافظ, له " مستخرج على الصحيحين "

ابن حزم ( ت 456)

له أشياء فيما يتعلق بالصفات ليست جيدة, فكلامه في الصفات ليس بالجيد, قد دخل عليه من الفلسفة أشياء كثيرة, هو من العجائب, جمد في الأحكام, وتأول في الصفات, المقام الذي يطلب فيه عدم التأويل غلط فيه, والمقام الذي ينبغي فيه النظر والتعليل وفيه قياس الأشياء بنظائرها وأشباهه جمد فيه, سبحان الله.

البيهقي ( 458)

البيهقي رحمه الله, له علم وله حفظ, وله دراية عظيمة, ولكنه وقعت له أغلاط في التأويل بسبب توليه الأشعريين من أصحاب أبي الحسن الأشعري, والله المستعان.

الخطيب البغدادي ( 463)

قال الشيخ في شرح اختصار علوم الحديث: الخطيب البغدادي من أحسن الناس دراية بهذا الفن, ومن أكثرهم رأياً فيه, ومن أكملهم علماً بهذا الشأن, وكان من أعيان الناس رحمه الله, وقد كانت وفاته سنة ثلاث وستين وأربع مئة, وهو أحمد بن علي بن ثابت البغدادي, أبو بكر الخطيب, كان إماماً كبيراً في هذا الشأن, ويقال: إن الناس بعده عيال عليه في هذا الفن, وأقسامه وأنواعه, وهو بغدادي, وله تاريخ كبير, يسمى "تاريخ بغداد" 

عبدالقادر الجيلاني ( ت 561)

فقيه من العلماء الحنابلة, حنبلي العقيدة من الطبقة السادسة, متأخر, له تصوف, وله أعمال اجتهادية وزهد وورع, غلط بعض الجهلة من المساكين الذين ليس لهم علم ولا بصيرة فعبدوه من دون الله, ونذروا له, واستغاثوا به, وزعموا أنه يتصرف في الكون

ابن عربي (ت638)

ابن عربي جاهل خبيث,..رئيس وحدة الوجود,..من الضلال, ممن كفره جمع من أهل العلم لضلاله وتلبيسه, ودعوته إلى وحدة الوجود, وأشياء في كتبه خبيثة لا ينبغي ذكرها, نسأل الله العافية.

شيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728)

* أبو العباس, أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية الحراني المعروف, صاحب التصانيف السائرة, وصاحب الأقوال السائدة, المجتهد المطلق, رحمة الله عليه, المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة, فهو من أعيان المئة السابعة والثامنة جميعاً, ومن مجتهدي القرنين السابع والثامن,...يلقب بتقي الدين ويلقب بشيخ الإسلام, وهو كذلك, فقد دعا إلى الله ونصر الحق وجاهد الشرك وأهله, وله مقامات عظيمة في جهاد الشرك وأهله, ونصر الحق بلسانه وقلمه رحمه الله.

* من أبرز العلماء وأفضلهم, ولا أعلم على حسب ما اطلعت عليه, لا أعلم في زمانه ولا بعد زمانه أعلم بالله ودينه وأتقى لله منه, فيما ظهر لي من كتبه ونشاطه وغيرته لله رضي الله عنه ورحمه الله.

* معروف بسعة علمه, وإطلاعه وبصيرته, وهو رحمه الله من أعلم الناس بمسائل الإجماع والخلاف.