الدعوى الكاذبة!

وفائدة الحديث:
الزجرُ عن الرياء وتعاطيه، ولو كان بأمور الدنيا.

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق -


{بسم الله الرحمن الرحيم  }

قال ﷺ:«من ادعى دعوى كاذبة ليتكثَّرَ بها؛ لم يزدْه اللهُ إلا قِلةً» .[رواه مسلم في صحيحه] .
قال أبو العباس القرطبي في "المُفهم":
يعني - والله أعلم- أن مَن تظاهر بشيءٍ من الكمال وتعاطاه وادَّعاه لنفسِه -وليس موصوفًا به-؛ لم يحصل له من ذلك إلا نقيض مقصوده، وهو النقص.
فإن كان المُدَّعَى مالًا؛ لم يُبارك له فيه، أو علمًا؛ أظهرَ الله جهلَه، فاحتقره الناس، فقلَّ مقدارُه عندهم.
وكذلك لو ادَّعَى دِينًا أو نَسَبًا أو غيرَ ذلك؛ فضحه الله، وأظهرَ باطلَه، فقلَّ مقدارُه، وذلَّ في نفسِه، وحصل على نقيضِ قصده…
وفائدة الحديث:
الزجرُ عن الرياء وتعاطيه، ولو كان بأمور الدنيا.
وقال القاضي عياض اليحصبي في "إكمال المعلم":
وهذا عامٌّ في كل دعوى يتشبَّعُ بها المرءُ بما لم يُعطَ، من مال يحتال في التجمل به من غيره، أو نسب ينتمي إليه ليس من جِذْمه، أو علم يتحلى به ليس من حَمَلته، أو دِينٍ يُرائي به ليس من أهله، فقد أعلم ﷺ أنه غير مبارك في دعواه، ولا زاكٍ ما اكتسبه.

نقله: أحمد المقروي، ماجستير فقه.