كاتبة المحكمة ومُنسقة الورود وعبودية الديمقراطية
إياد قنيبي
ليس هناك شيء اسمه حرية لكل الأفراد ولكل الأديان...الديمقراطية الغربية تعني علو صوت الأهواء والشهوات المسعورة...
- التصنيفات: الواقع المعاصر - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
كاتبة المحكمة ومُنسقة الورود وعبودية الديمقراطية !
من أكبر النكات نكتة "الحرية المطلقة للجميع" التي يدَّعون أن الحضارة الغربية تتمتع بها.
1. كاتبة محكمة في ولاية كنتاكي، كيم ديفز، جاءها اثنان من الشواذ جنسيا يريدان أن يوثقا زواجهما، فرفضت. وبما أن المحكمة الدستورية العليا الأميريكية سمحت بزواج الشواذ فقد تم اعتبار ما فعلته كيم ديفز غير قانوني، وتم حبسها! نعم، حبسها...
حاولت التأكيد على أن قيامها بتوثيق الزواج يعارض دينها، لكن ذلك لم يشفع لها. فدين الديمقراطية يعلو عندهم كل دين.
ثم بعد أن أفرج عنها نصت أكدت المحكمة على منعها من إعاقة أي توثيق لزواج الشواذ وأن على زملائها رفع تقرير كل أسبوعين بسير الأمور على ما يرام!
2. منسقة الزهور بارونيل ستاتزمان، رفضت أن تنسق الزهور لحفل زفاف ذكرين شاذَّين، وقالت أنها مستعدة لبيعهما زهوراً منسقة مسبقاً، أما أن تنسق الزهور لهما بمناسبة زواجهما ويكون في بوكيهات الورد ما يدل على ذلك، فلا..
فأدانتها محكمة واشنطن العليا وحكمت عليها بغرامة مالية ونبهتها على ألا تعيد هذا الفعل في المستقبل!
- ليس هناك شيء اسمه حرية لكل الأفراد ولكل الأديان...الديمقراطية الغربية تعني علو صوت الأهواء والشهوات المسعورة، وحينئذٍ فإن "دين الديمقراطية" هو الذي يحكم، وأتباع الشهوات هم الذين يعزون...ويصبح على الآخرين الرضوخ لهم، بل والقيام على خدمتهم بتوثيق عقودهم وتنسيق الزهور لهم!!
- وتُصبح أنت مهددا أن يدخل عليك في أية لحظة أشخاص يفعلون ما تتعفف عنه البهائم! وتكون ملزما حسب القانون بــ"تقديم الخدمة" لهم مهما عارض ذلك دينك وأخلاقك وشرفك وإنسانيتك!!
- {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً}
ليس هناك حرية مطلقة في أي نظام..وإنما عبودية لله وحده، أو عبودية للبشر، بل وأراذل البشر !
ملاحظة أخيرة:
كاتبة المحكمة كيم ديفز تمسكت بمبدئها قائلةً: (هذا ليس أمراً سهلا بالنسبة لي. إنه قرار ينبني عليه الجنة أو النار!).
"It is not a light issue for me. It is a heaven or hell decision"
ومنسقة الورود بارونيل ستاتزمان أعلنت أنها ستتوقف عن تنسيق الزهور لكل حفلات الزواج بكل أشكالها، وتحملت في سبيل ذلك الخسارة المالية التي ستخسرها، حتى لا يلزمها القانون بتنسيق الزهور للشواذ كما تفعل مع الأزواج الطبيعيين.
ومع ذلك تجد في المسلمين من يحاول تحصيل "فتوى" تجيز له أن يقف موقفاً دنيئاً أو يساعد أهل الباطل على باطلهم لتحصيل مصالح دنيوية ! في زمن طمست فيه فطرة الكثيرين.