ما قل ودل من كتاب " المطر والرعد والبرق " لابن أبي الدنيا

أيمن الشعبان

عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، فِي قَوْلِهِ: { {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} } قَالَ: الْمَطَرُ.

  • التصنيفات: مناسبات دورية -

 

قال عكرمة: يُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَقَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلَ الْبَعِيرِ.

قال كعب: السَّحَابُ غِرْبَالُ الْمَطَرِ، وَلَوْلَا السُّحُبُ لَأُفْسِدَ مَا يَقَعُ عَلَى الْأَرْضِ.

ص53

قال ابن عباس: إِذَا جَاءَ الْقَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ تَفَتَّحَتْ لَهُ الْأَصْدَافُ فَكَانَ لُؤْلُؤًا.

ص54

قال أبو هريرة: مَا نَزَلَتْ قَطْرَةٌ إِلَّا بِمِيزَانٍ إِلَّا زَمَانَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

ص56

عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، فِي قَوْلِهِ: { {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} } قَالَ: الْمَطَرُ.

ص64

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الصَّيِّبُ: الْمَطَرُ.

ص65

عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: الْمُزْنُ: السَّحَابُ.

عَنْ سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّهَا لَمَخِيلَةُ الْمَطَرِ، فَقَالَ أَنَسٌ: إِنَّهَا لِرَبِّهَا لَمُطِيعَةٌ.

ص66

قال ابن عباس: مَا مِنْ عَامٍ بِأَكْثَرَ مَطَرًا مِنْ عَامٍ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ.

ص67

قال ابن عباس: السَّحَابُ الْأَسْوَدُ: الْقَطْرُ، وَالْأَبْيَضُ: فِيهِ النَّدَى، وَهُوَ الَّذِي يُنْضِجُ الثِّمَارَ.

ص79

قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، هَذَا الْغَيْثُ لَا يَنْزِلُ، وَيَنْزِلُ فَلَا يَنْفَعُ، قَالَ: كَثْرَةُ الزِّنَا، وَظُهُورُ الرِّبَا.

ص80

قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: إِذَا مُطِرَتِ الْبَصْرَةُ مُطِرَتِ الدُّنْيَا.

ص83

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّ الرَّجْفَ مِنْ كَثْرَةِ الزِّنَا، وَإِنَّ قُحُوطَ الْمَطَرِ مِنْ قُضَاةِ السُّوءِ وَأَئِمَّةِ الْجَوْرِ.

عَنْ سَعِيدٍ: { {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} } [الذاريات: 22] قَالَ: الثَّلْجُ، وَكُلُّ عَيْنٍ [ص:91] ذَائِبَةٍ مِنَ الثَّلْجِ.

ص90

كَانَ الْحَسَنُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ قَالَ: فِي هَذَا وَاللَّهِ رِزْقُكُمْ، وَلَكِنَّكُمْ تُحْرَمُونَهُ بِخَطَايَاكُمْ وَذُنُوبِكُمْ.

ص91

كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا اشْتَدَّ الْمَطَرُ قَالَ: اللَّهُمَّ جَنِّبْهَا بُيُوتَ الْمَدَرِ، اللَّهُمَّ عَلَى ظُهُورِ الْآكَامِ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ.

ص95

عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: { {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} } : تَرْجِعُ بِالْمَطَرِ، { {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} } قَالَ: تَصْدَعُ بِالنَّبَاتِ.

عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ: مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ.

ص99

عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: لَوْ أَنَّ الْجَلِيدَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ مَا مَرَّ بِشَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكَهُ.

ص100

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: { {شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} } [النحل: 10] قَالَ: تَرْعَوْنَ.

عَنْ مُجَاهِدٍ: { {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} } [الذاريات: 22]، قَالَ: الْمَطَرُ.

ص102

عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: { {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} } [الروم: 41] قَالَ: قُحُوطُ الْمَطَرِ.

ص105

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا نَزَلَ مَطَرٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا مَعَهُ الْبَذْرُ، أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ بَسَتْطُمْ نَطْعًا لَرَأَيْتُمُوهُ.

ص107

عَنْ مُسْتَلِمِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كُنَّا بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَرَأَيْتُ بُذُورًا عَلَى خَيْمَةٍ.

ص109

قال ابن عباس: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعِي بِالْغَنَمِ.

ص114

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ.

ص115

كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ.

كَانَ ابنُ عباس إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.

ص119

عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ بِصَوْتِهِ.

قال ابن عباس: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَحْدُو، يَزْجُرُ السَّحَابَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ.

ص123

قال مجاهد: الرَّعْدُ مَلَكٌ يُنْشِئُ السَّحَابَ.

عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: إِنَّ دُونَ الْعَرْشِ بُحُورًا مِنْ نَارٍ تَقَعُ فِيهَا الصَّوَاعِقُ.

ص125

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: الصَّوَاعِقُ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ وَغَيْرَ الْمُسْلِمِ، وَلَا تُصِيبُ لِلَّهِ ذَاكِرًا.

قال عطاء: الصَّاعِقَةُ لَا تُصِيبُ لِلَّهِ ذَاكِرًا.

قال ابنُ أبي زكريا: مَنْ سَمِعَ الرَّعْدَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، لَمْ تُصِبْهُ صَاعِقَةٌ.

ص127

كَانَ يُقَالُ: إِذَا خِفْتَ الصَّاعِقَةَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ.

ص128

قال علي: الْبَرْقُ: مَخَارِيقُ الْمَلَائِكَةِ.

ص129

قال ابن عباس: الْبَرْقُ مَلَكٌ يَتَرَاءَى.

قال ربيعة بن الأبيض: الْبَرْقُ مَخَارِيقُ بِيَدِ الْمَلَائِكَةِ يَسُوقُونَ بِهَا السَّحَابَ.

قال علي بن أبي طالب: الرَّعْدُ مَلَكٌ، وَالْبَرْقُ ضَرْبُ الْمَلِكِ السَّحَابَ بِمِخْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ.

ص131

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: { {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} } [الحجر: 22] قَالَ: تُلْقِحُ السَّحَابَ.

ص141

قال الحسن: تُلْقِحُ الشَّجَرَ وَالسَّحَابَ.

قال كعب: لَوْ حَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى الرِّيحَ ثَلَاثًا لَأَنْتَنَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.

ص142

قال علي: الذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ.

ص143

عَنْ أَبِي سَاسَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ الضَّحَّاكَ عَنِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ، قَالَ: هِيَ الَّتِي لَا تُلْقِحُ.

ص144

قال ابن عباس: لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ، وَتَجِيءُ بِالْعَذَابِ، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً، وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا.

قال ابن عباس: الْمَاءُ وَالرِّيحُ جُنْدَانِ مِنْ جُنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالرِّيحُ جُنْدُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ.

ص148

قال ابن عباس: يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الرِّيحَ فَتُلْقِحُ السَّحَابَ ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ، فَتُدِرُّ كَمَا تُدِرُّ اللُّقْحَةُ، ثُمَّ تُمْطِرُ.

ص152

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا بِشْرٌ، وَنُذْرٌ، وَلَوَاقِحُ، وَلَكِنِ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلُتْ بِهِ.

قال ابن عباس: مَا هَاجَتْ جَنُوبٌ إِلَّا أَسَالَتْ وَادِيًا.

ص154

عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: { {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا} } [الأحزاب: 9] قَالَ: هِيَ الصَّبَا.

ص156

قَالُوا: الرِّيحُ الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا تُلْقِحُ الشَّجَرَ، وَلَا تُخْرِجُ الثَّمَرَ، مِثْلَ الرَّجُلِ الْعَقِيمِ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} } [البقرة: 266] قَالَ: رِيحٌ فِيهَا سَمُومٌ شَدِيدٌ.

ص157

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: { «رِيحٌ فِيهَا صِرٌّ» } [آل عمران: 117] قَالَ: رِيحٌ فِيهَا زَمْهَرِيرٌ بَارِدٌ.

ص158

كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ: شُدُّوا التَّكْبِيرَ، فَإِنَّهَا تَذْهَبُ.

ص162

قال ابن عباس: الرِّيحُ الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا مَنْفَعَةَ فِيهَا.

ص164

قال ابن عباس: الْمِجَرَّةُ بَابُ السَّمَاءِ، وَطَرَفُهَا مِنْ هَاهُنَا تُهِبُّ الصَّبَا، وَطَرَفُهَا مِنْ هَاهُنَا تُهِبُّ الدَّبُورُ، يَتَيَامَنُ وَيَتَيَاسَرُ.

ص165