هديه علية الصلاة والسلام في أشياء متفرقة (2-2)

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

ومنها: أن يقول الرجل: هلك الناس, وقال:  «إذا قال ذلك, فهو أهلكهم » وفي معنى هذا: فسد الناس, وفسد الزمان, ونحوه.

  • التصنيفات: طلب العلم -

هديه صلى الله عليه وسلم في ورده اليومي من الصلاة:

مجموع ورده الراتب بالليل والنهار أربعين ركعة, كان يحافظ عليها دائماً, سبعة عشر فرضاً, وعشر ركعات أو ثنتا عشرة سنة راتبة, وإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة قيامه بالليل, والمجموع أربعون ركعة, وما زاد على ذلك فعارض غير راتب....فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائماً إلى الممات, فما أسرع الإجابة وأعجل فتح الباب لمن يقرعُه كل يوم وليلة أربعين مرة, والله المستعان.

ألفاظ كان صلى الله عليه وسلم يكره أن تقال:

فمنها: أن يقول: خبثت نفسي, أو جاشت نفسي, وليقل: لقست.

ومنها: أن يُسمِّي شجرة العنب كرماً, وقال: لا تقولوا: الكرم, ولكن قولوا: العنب والحبلة.

ومنها: أن يقول الرجل: هلك الناس, وقال:  «إذا قال ذلك, فهو أهلكهم » وفي معنى هذا: فسد الناس, وفسد الزمان, ونحوه.

ومنها: أن يقول: ما شاء الله, وشاء فلان, بل يُقالُ: ما شاء الله ثم شاء فلان.

وفي معنى هذا: لولا الله وفلان, لما كان كذا, بل هو أقبح وأنكر.

وكذلك: أنا بالله وبفلان, وأعوذ بالله وفلان, وأنا في حسب الله وحسب فلان, وأنا متكل على الله وعلى فلان, فقائل هذا قد جعل فلاناً نداً لله عز وجل.

ومنها: أن يُقال: مطرنا بنوء كذا وكذا, بل يقول: مُطرنا بفضل الله ورحمته.

ومنها: أن يحلف بغير الله, صحً عنه أنه قال:   «من حلف بغير الله فقد أشرك »

ومنها: أن يقول في حلفه: هو يهودي أو نصراني أو كافر إن فعل كذا.

ومنها: أن يقول للسلطان: مَلِكُ الملوك, وعلى قياسه: قاضي القضاة.

ومنها: أن يقول السيد لغلامه وجاريته: عبدي, وأمتي, وليقل: فتاي, وفتاتي.

ومنها: أن يقول الغلامُ لسيده: ربي, وليقل السَّيِّدُ.

ومنها: سبُّ الريحِ إذا هبت, بل يسأل الله خيرها, وخير ما أرسلت به, ويعوذ بالله من شرها وشر ما أرسلت به.

ومنها: سبُّ الحمى, وقال: « إنها تذهب خطايا بني آدم, كما يُذهب الكيرُ خبث الحديد »

ومنها: أن يقول لمسلم: يا كافر.

ومنها: النهي عن سبِّ الديك, صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:   «لا تسبوا الديك, فإنه يوقظ للصلاة »

ومنها: الدعاء بدعوى الجاهلية, والتعزي بعزائهم, كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب, ومثله التعصب للمذاهب, والطرائق, والمشايخ, وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية, وكونه منتسباً إليه, فيدعو إلى ذلك, ويوالي عليه, ويعادي عليه, ويزن الناس به, كل هذا من دعوى الجاهلية.

ومنها: تسمية العشاء بالعتمة.

ومنها: النهي عن سباب المسلم, وأن يتناجى اثنان دون الثالث.

ومنها: أن تُخبر المرأة زوجها بمحاسن امرأةٍ أُخرى.

ومنها: أن يقول في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت, وارحمني إن شئت.

ومنها: الإكثار من الحلف.

ومنها: أن يسمي المدينة بيثرب.

ومنها: أن يقول: أطال الله بقاءك, وأدام أيامك.

ومنها: أن يقول للمكوس: حقوقاً.

ومنها: أن يقول لما أنفقه في طاعة الله: غرمت أو خسرت كذا وكذا.

ومنها: أن يقول المفتى: أحلَّ الله كذا, وحرم الله كذا في المسائل الاجتهادية, وإنما يقوله فيما ورد النص بتحريمه.

ومنها: أن يحدَّث الرجل بجماع أهله, وما يكون بينه وبينها, كما يفعله السفلة.

ومنها: أن يقول للسلطان: خليفة الله, أو نائب الله في أرضه, فإن الخليفة والنائب إنما يكون عن غائب, والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله, ووكيل عبده المؤمن.

وليحذر كُلَّ الحذر من طغيان: ( أنا ) ( لي ) ( عندي ) فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتُلي بها ابليسُ, وفرعون, وقارون.( فأنا خير منه ) لإبليس.( ولي ملك مصر ) لفرعون.( وإنما أُوتيته على علم عندي ) لقارون.

وأحسن ما وضعت ( أنا ) في قول العبد: أنا العبدُ المذنب, المخطئ, المستغفر, المعترف ونحوهو( لي ) في قوله: لي الذنب ولي الجُرم, ولي المسكنة, ولي الفقرُ والذل

و( عندي ) في قوله: اغفر لي جدي, وهزلي, وخطئي, وعمدي, وكُلُّ ذلك عندي.

 

هديه صلى الله عليه وسلم في متفرقات:

* كان من هديه صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه سجود الشكر عند تجد نعمة تسُرُّ, أو اندفاع نقمة.

* كان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بسجدة, كبَّر وسجد,...ولم يذكر عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود,..ولا نقل فيه عنه تشهد ولا سلام البتة.

* كان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بسجدة, كبَّر وسجد,...ولم يذكر عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود,..ولا نقل فيه عنه تشهد ولا سلام البتة.

* كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى مطراً, قال: « اللهم صيباً نافعاً » وكان يحسر عن ثوبه حتى يُصيبه من المطر.

* وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الغيم والريح, عُرف ذلك في وجهه, فأقبل وأدبر فإذا أمطرت, سُري عنه وذهب عنه ذلك وكان يخشى أن يكون فيه العذاب.

* سمع مديح الشعر, وأثاب عليه.

* سابق بنفسه على الأقدام, وصارع.

* * اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم, وكان له مائة شاة, وكان لا يُحب أن تزيد على مائة, فإذا زادت بهمة, ذبح مكانها أخرى.

* كان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن...وأمر أمته بتحسين أسمائهم, وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها.

* وكان هديه صلى الله عليه وسلم تكنية من له ولد, ومن لا ولد له.

* وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة, ويأمرُ فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد.

* كان إذا وضع رجله في الركاب لركوب دابته, قال: «بسم الله»

* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه, وخفض, أو غضَّ به صوته.

* صح عنه صلى الله عليه وسلم أن اليهود كانوا يتعاطسون عنده, يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله, فكان يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم.

* قال عليه الصلاة والسلام: « إذا أفاد أحدكم امرأة, أو خادماً, أو دابةً, فليأخذ بناصيتها, وليدع الله بالبركة, ويُسمى الله عز وجل, وليقل: اللهم إني أسالك خيرها, وخير ما جُبلت عليه, وأعوذُ بك من شرها وشرِّ ما جُبلت عليه» 

* كان يقول للمتزوج: بارك الله لك وبارك عليك, وجمع بينكما في معروف .

* وقال عليه الصلاة والسلام: ل «و أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله, قال: بسم الله, اللهم جنبنا الشيطان, وجنِّب الشيطان ما رزقتنا, فإنه إن يُقدَّر بينهما ولد في ذلك, لم يضره شيطان أبداً» 

* صحً عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من رجل رأى مُبتلى, فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به, وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً إلا لم يُصبه ذلك البلاء كائناً ما كان » 

* ذُكِرَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذُكرت الطيرة عنده, فقال:   «أحسنها الفألُ ولا تردُّ مسلماً, فإذا رأيت من الطيرة ما تكره, فقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت, ولا يدفع السيئات إلا أنت, ولا حول ولا قوة إلا بك» 

* كره صلى الله عليه وسلم لأهل المجلس أن يخلو مجلسهم من ذكر الله عز وجل.

* أمر صلى الله عليه وسلم أمته إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم, وإذا سمعوا الديكة, أن يسألوا الله من فضلة

* تداوى, واحتجم وسط رأسه, وعلى ظهر قدمه, واحتجم في الأخدعين والكاهل وهو ما بين الكتفين.

* كان صلى الله عليه وسلم يدعو لمن تقرَّب إليه بما يُحبُّ وبما يُناسبُ, فلما وضع له ابن عباس وضوءهُ قال: « اللهم فقه في الدين, وعلَّمهُ التأويل» 

ولما دعمهُ أبو قتادة في مسيره بالليل لما مال عن راحلته, قال:   «حفظك الله بما حفظت به نبيه »

                   كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ