ألم نجعل الأرض مهاداً
أبو الهيثم محمد درويش
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)} [النبأ]
- التصنيفات: التفسير -
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا } :
أما أنعم الله على عباده بنعم تترى لا تعد ولا تحصى, منها هذه الأرض التي مهدها لخلقه وهيأها لمصالحهم من الحرث والثمار والمساكن والسبل والكنوز وغيرها.
وجعل الجبال الشواهق أوتاداً ذات جذور تمتد في الأرض لتحفظ توازنها وتمنع اضطرابها.
وخلق بني آدم أزواجاً من ذكر وأنثى وخلق فيهم دواعي المعاشرة والتزاوج لتتبادل المنافع والمودة بالزواج والتناسل والمصاهرة والتقارب.
قال تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)} [النبأ]
قال السعدي في تفسيره:
أي: أما أنعمنا عليكم بنعم جليلة، فجعلنا لكم { { الْأَرْضَ مِهَادًا } } أي: ممهدة مهيأة لكم ولمصالحكم، من الحروث والمساكن والسبل.
{ {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } } تمسك الأرض لئلا تضطرب بكم وتميد.
{ { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } } أي: ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر، فتكون المودة والرحمة، وتنشأ عنهما الذرية، وفي ضمن هذا الامتنان، بلذة المنكح.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن