إن يوم الفصل كان ميقاتاً
أبو الهيثم محمد درويش
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)} [النبأ]
- التصنيفات: التفسير -
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا} :
موعد محدد لا يعلمه إلا الله تعالى, مؤقت معلوم اختص الرحمن بعمله ولم يطلع عليه أحداً من خلقه, يوم ينفخ إسرافيل في الصور فيبعث الله الأموات جميعاً ويجتمع الأولون والآخرون للقاء رب السماوات والأرض وملك الملوك سبحانه.
قال تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)} [النبأ]
قال ابن كثير في تفسيره:
يقول تعالى مخبرا عن يوم الفصل ، وهو يوم القيامة ، أنه مؤقت بأجل معدود ، لا يزاد عليه ولا ينقص منه ، ولا يعلم وقته على التعيين إلا الله - عز وجل - كما قال : {وما نؤخره إلا لأجل معدود } [ هود : 104 ] .
{يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} قال مجاهد : زمرا . قال ابن جرير : يعني تأتي كل أمة مع رسولها ، كقوله : {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} [ الإسراء : 31] .
وقال البخاري : {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا } حدثنا محمد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «" ما بين النفختين أربعون " قالوا : أربعون يوما ؟ قال : " أبيت " . قالوا : أربعون شهرا ؟ قال : " أبيت " . قالوا : أربعون سنة ؟ قال : " أبيت " . قال : " ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظما واحدا ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة "» .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن