محبة الله عز وجل لعبده أسبابها وآثارها (2-3)
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: « سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أيّ؟ قال: بر الوالدين، قلتُ: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله » [متفق عليه].
- التصنيفات: التقوى وحب الله -
(الصلاة على وقتها)، (بر الوالدين)، (الجهاد في سبيل الله):
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: « سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أيّ؟ قال: بر الوالدين، قلتُ: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله » [متفق عليه].
نفع الناس بقضاء حوائجهم والشفاعة الحسنة لهم:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم) [أخرجه الطبراني].
محبة الأنصار:
عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله» )[متفق عليه]
قوة الإيمان: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» ) [أخرجه مسلم] قال العلامة العثيمين رحمه الله: محبة الله سبحانه وتعالى للإنسان...محبة لإيمانه وعمله...فكلما كان الإنسان أقوى إيماناً وأكثر عبادة له كان أحب إليه.
(أداء الفرائض)، (فعل النوافل بعد أداء الفرائض):عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «ما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أُحبهُ» ) [أخرجه البخاري].
(إظهار نعمة الله علي العبد)،(العفاف عن تعاطي ما لا يحل)، (التعفف عن السؤال)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( «إن الله تعالى إذا أنعم على عبدٍ نعمةً، يُحبُّ أن يرى أثر النعمة عليه...ويُحبُّ العفيف المتعفف» ) [أخرجه البيهقي في الشعب].
صلاة ثلث الليل:عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( «أحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه» ) [متفق عليه].
الزهد في الدنيا:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( «ازهد في الدنيا يحبك اللهُ» ) [أخرجه ابن ماجه].
فعل الرّخص:عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «إن الله تعالى يحبُّ أن تُوتي رخصه كما يكرهُ أن تؤتي معصيته» ) [أخرجه أحمد].
المحبة والتزاور والتجالس في الله:عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ» ) [أخرجه مالك في الموطأ].وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( «أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال:أين تريد؟ قال: أريدُ أخاً لي في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمةٍ ترُبُّها؟ قال: لا غير أني أحببتُهُ في الله عز وجل قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببتهُ فيه» ) [أخرجه مسلم].
صيام يوم وإفطار يوم:عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً» ) [متفق عليه].
(الإيمان بالله)، (صلة الرحم)، (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر):
عن رجل من خثعم قال: «قلت يا رسول الله أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: (إيمان بالله) قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: (ثم صلة الرحم) قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: (ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)» [أخرجه أبو يعلى].
كثرة الأيدي على الطعام:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «أحبُّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي» ) [أخرجه ابن حبان].
الإكثار من ذكر الله، والموت على ذلك:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «قال موسى عليه السلام: أي رب أيُ عبادك أحبُّ إليك؟ قال: أكثرهم لي ذكراً .[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف].وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: (أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله)» [أخرجه ابن حبان]
(سرور يُدخل على مسلم)، (كشف كربة عنه)، (قضاء دينه)، (إطعامه من الجوع):
عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «(أحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل: سرور تُدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً)» [أخرجه الطبراني].
الصبر على أذى الجار:عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «(ثلاثة يحبهم الله: رجل غزا في سبيل الله، فلقي العدو مجاهداً محتسباً فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: ﴿ { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} ﴾ [الصف: 4] ورجل له جار يؤذيه جاره فيصبرُ على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموتٍ أو حياة، ورجل يكون من قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكري...فينزلون آخر الليل، فيقوم إلى وضوئه وصلاته)» [أخرجه أحمد وغيره].
الصلاة في جماعة كثيرة:عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كانوا أكثر فهو أحبُّ إلى الله عز وجل» ) [أخرجه النسائي].
الوتر:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال:( «لله تسعة وتسعين اسماً وهو وتر يحبُّ الوتر» ) [متفق عليه] .
العمل الدائم وإن قلّ:عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: أدومها وإن قلّ » [متفق عليه].
الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة:
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر) فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم:(ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيءٍ» ) [أخرجه الترمذي].
(البكاء من خشية الله)، (إهراق الدم في سبيل الله)، (الأثر في سبيل الله، من خطى، أو غبار، أو جراحة، أو طلب علم)، (الأثر في فرائض الله، من بلل وضوء، أو رائحة فم صائم): عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «ليس شيء أحبَّ إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تُهراقُ في سبيل الله، وأما الأثران فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله» ) [أخرجه الترمذي].
معالي الأخلاق وأحسنها:عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «أحبُّ عباد الله إلى الله: أحسنهم خلقاً) [أخرجه الطبراني في الكبير] وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحبُّ معالي الأخلاق» ) [أخرجه الطبراني في الأوسط].
الحياء والستر:عن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( «إن الله تعالى حيّى ستير، يحب الحياء والستر» ) [أخرجه أبو داود].
الرفق في الأمر:عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «إن الله يحبُّ الرفق في الأمر كله» ) [متفق عليه].
الغيرة في الريبة:عن جابر بن عتيك الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة» ) [أخرجه أبو داود].
الجود وكثرة العطاء:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «(إن الله تعالى جواد يحبُّ الجود)» [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان].
الحلم والأناة:عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)» [أخرجه مسلم].
الكرم وعظم النفع:عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله كريم يجبُّ الكرماء)» [أخرجه ابن عساكر].
العفو ومسامحة الناس:عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «(إن الله تعالى عفُو يحبُّ العفو) » [أخرجه الحاكم].
قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر:
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «(أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت)» [أخرجه مسلم].
جمال الهيئة بما يوافق الشرع، والجمال في الأقوال والأعمال والأخلاق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «(إن الله جميل يحبُّ الجمال) » [أخرجه مسلم].
كلمة الحق التي تقال للإمام جائر:عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: «قلتُ يا رسول الله أيُّ الجهاد أحبُّ إلى الله؟ قال: (كلمة حق تُقال لإمام جائر) » [أخرجه أحمد].
قول: سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «(كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) » [متفق عليه] وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: «قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك بأحبِّ الكلام إلى الله؟) قلتُ يا رسول الله أحبِّ الكلام إلى الله فقال: (إن أحبَّ الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده)» [أخرجه مسلم].
ومن الأسماء التي يُحبها الله جل جلاله:
عبدالله، عبدالرحمن:عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحبَّ أسمائكم إلى الله: عبدالله، وعبدالرحمن)» [أخرجه مسلم].