قلوب يومئذ واجفة
أبو الهيثم محمد درويش
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)} [ النازعات]
- التصنيفات: التفسير -
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} :
أما قلوب البعض يوم القيامة فخائفة وجلة مضطربة من شدة الهول, واما الأبصار فذليلة خاشعة من شدة الحسرة على ما فاتها من سبل النجاة.
قال تعالى:
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)} [ النازعات]
قال البغوي في تفسيره:
{قلوب يومئذ واجفة} خائفة قلقة مضطربة ، وسمي " الوجيف " في السير ، لشدة اضطرابه ، يقال : وجف القلب ووجب وجوفا ووجيفا ووجوبا ووجيبا . وقال مجاهد : وجلة . وقال السدي : زائلة عن أماكنها ، نظيره { إذ القلوب لدى الحناجر} [غافر - 18] .
{أبصارها خاشعة} ذليلة، كقوله: " {خاشعين من الذل} [الشورى- 45] .
قال السعدي:
{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [واستولت عليهم] الحسرة.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن