سبب نزول قوله تعالى: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله)

عبد الحي يوسف

كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم، يقول الرجل منهم: كان أبي يطعم الطعام، ويحمل الحمالات، ويدفع الديات، وكان أبي، وكان أبي، فبين الله لهم: أن هذا الموضع ليس موضعاً لذكر الآباء

  • التصنيفات: التفسير -

الآية المائتان: قول الله عز وجل: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} [البقرة:200].
كانت لدى العرب عادة ذميمة وهي: أنهم إذا انتهوا من يوم عرفة وذهبوا إلى المزدلفة ورموا الجمرة يقفون يتفاخرون؛

قال ابن عباس: كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم، يقول الرجل منهم: كان أبي يطعم الطعام، ويحمل الحمالات، ويدفع الديات، وكان أبي، وكان أبي، فبين الله لهم: أن هذا الموضع ليس موضعاً لذكر الآباء، ثم قال لهم: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ} أي: إذا ذكرتم آباءكم فاذكروا الله كذكركم آباءكم، يعني: على الأقل اجعلوا لله عز وجل نصيباً كنصيب آباءكم، أي: لا يذكر أباه وينسى ذكر الله تعالى، نعوذ بالله من تلك الحال.