وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
أبو الهيثم محمد درويش
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41)} [ النازعات]
- التصنيفات: التفسير -
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ} :
يحدثنا سبحانه عن جزاء المتقين الذين خافوا لقاء الله وخشوا مقامه وعملوا للوقوف بين يديه, والتقوى تكون بفعل المأمورات والانتهاء عن المحرمات حتى لو كان الهوى يحضه على الولوغ, فخالف هواه لرضا مولاه.
هؤلاء مأواهم الجنة منعمين خالدين فرحين, لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اللهم اجعلنا منهم ومعهم يا رب العالمين.
قال تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41)} [ النازعات]
قال السعدي في تفسيره:
{ {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} } أي: خاف القيام عليه ومجازاته بالعدل، فأثر هذا الخوف في قلبه فنهى نفسه عن هواها الذي يقيدها عن طاعة الله، وصار هواه تبعا لما جاء به الرسول، وجاهد الهوى والشهوة الصادين عن الخير،
{ {فَإِنَّ الْجَنَّةَ } } المشتملة على كل خير وسرور ونعيم { {هِيَ الْمَأْوَى } } لمن هذا وصفه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن