(5) المداومة على النوافل
محمد هشام راغب
هذه ١٥ علامة على محبة الله، فاعرض نفسك عليها فإن وجدتها متوفرة فيك فاحمد الله، واثبت على الحق، وإن وجدت بعضها مفقودا فيك، فسارع بتداركها.
- التصنيفات: التقوى وحب الله -
هل يحبك الله تعالى ؟
لا تتعجل في الإجابة !
هذه ١٥ علامة على محبة الله، فاعرض نفسك عليها فإن وجدتها متوفرة فيك فاحمد الله، واثبت على الحق، وإن وجدت بعضها مفقودا فيك، فسارع بتداركها.
علامات محبة الله تعالى:
العلامات من ٥ – ١١ وردت في حديث قدسي صحيح، وفيه يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى:
«من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه»،
فالعلامة الخامسة هي المداومة على النوافل بعد أداء الفرائض: كالمحافظة على السنن الراتبة بعد الصلوات الخمس المفروضة، والمحافظة على صيام الأيام البيض أو كل اثنين وخميس بعد صيام رمضان، أو المداومة على الصدقات النافلة بعد إخراج الزكاة الواجبة، وهكذا فإذا أكثر الإنسان من النوافل مع قيامه بالفرائض نال محبة الله تبارك وتعالى.
والعلامة السادسة: حفظ السمع عن كل ما يغضب الله: وهذه علامة مهمة على محبة الله تعالى، إذ يكون السمع محفوظا منزها عن كل ما لا يرضي الله، مثل سماع الغيبة والنميمة أو الأغاني المحرمة ونحوها. فيصبح في سمعه نور فلا يقبل من خلال أذنه إلا ما كان حقا، كأن أذنه مصفاة فيسمع بنور الله.
العلامة السابعة: حفظ البصر عن كل ما يُسخط الله: فلا يشاهد المحرمات من مشاهد إباحية أو صور محرمة. لا يرى الدنيا بعين الحرمان أو الافتتان، بل يردد (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)، لا ينظر بحسد ولا بإشراف نفس لما في أيدي غيره.
العلامة الثامنة: ويده التي يبطش بها: فلا تمتد يده إلا في مرضاة الله من إعانة الناس والأخذ بهم لمرضاة الله، ولا تمتد لرشوة أو أخذ ما لا يحل. يده تعطي لله وتمنع لله، وتدفع لله وتربت على كتف الصديق والمحتاج، وتمسح على رأس اليتيم والضعيف، فكل حركة يده على منهج الله بنور الله.
العلامة التاسعة: ورجله التي يمشي بها: فلا يسلك إلا طريقا في مرضاة الله، إلى عمل يعف به نفسه بالحلال، أو إلى بيت من بيوت الله أو للإصلاح بين متخاصمين، لا يمشي إلى أماكن فيها المعاصي والموبقات، أو أماكن مشبوهة لا تليق بأهل الإيمان. أي أنه بهذه العلامات الأربعة الأخيرة تصبح كل حركاته وسكناته في تأييد، وفي تسديد، وفي هدى، وفي رشاد، وفي توفيق، وفي توجيه وفي حفاظة من الله تعالى.
العلامة العاشرة: وإن سألني أعطيته: أي مجاب الدعوة، وهو يسأل من حوائج الدنيا، ولكن يهتم أكثر بسؤال ما يرضي الله عنه، فيسأله الرضا والهدى والسداد والعفاف وغنى النفس. والحبيب يجيب محبوبه، وقد لا يجاب الوليّ إلى سؤاله لسابق علمه تعالى أن الخير لمحبوبه في غيره مع تعويضه له خيرا منه إما في الدنيا أو في الآخرة
والعلامة الحادية عشرة: ولئن استعاذني لأعيذنه: محفوظ في كنف الله، والاستعاذة تكون من أمر مكروه أو مخيف، فالمؤمن يلوذ بالله مما يحاذر من مكر الأشرار وكيد الفجار.