قد أفلح من تزكى

أبو الهيثم محمد درويش

{قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) } [الأعلى]

  • التصنيفات: التفسير -

{قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ } :

الفوز والفلاح حليف من زكى نفسه فطهرها من أدناس الشرك الأكبر والأصغر, وأفاق بالتوبة بعد كل ذنب, وارتفع بفعل الطاعات الواجبة والمندوبات, ورطب لسانه بالذكر الدائم لله والصلة الدائمة به والصلاة.

قال تعالى:

{قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) } [الأعلى]

قال السعدي في تفسيره:

 { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى }  أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق.

{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } أي: اتصف بذكر الله، وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله، خصوصًا الصلاة، التي هي ميزان الإيمان، فهذا معنى الآية الكريمة، وأما من فسر قوله {تزكى} بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلًا في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن