(1) الإيمان بالغيب

ســئل النبــي صلى الله عليه وسلم أي العمــل أفضــل؟ قــال: «إيــمان بــالله ورســوله»، قيــل: ثــم مــاذا ؟ قــال «الجهــاد في ســبيل الله»، قيــل: ثــم مــاذا؟ قــال: «حــج مبــرور».

  • التصنيفات: التقوى وحب الله - الآداب والأخلاق - أخلاق إسلامية -
(1) الإيمان بالغيب

الآية: قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة:3].
الحديث: في حديـث جبريـل عليه السلام الطويـل – أخبـرني عـن الإيـمان قـال: «أن تؤمن بـالله وملائكته وكتبـه ورسـله واليوم الآخـر وتؤمن بالقدر خـره وشره» (1).


وعــن أبي هريــرة ُرضي الله عنه قــال: ســئل النبــي صلى الله عليه وسلم أي العمــل أفضــل؟ قــال: «إيــمان بــالله ورســوله»،

قيــل: ثــم مــاذا ؟ قــال «الجهــاد في ســبيل الله»، قيــل: ثــم مــاذا؟ قــال: «حــج مبــرور»(2)


المعنى:
الغيـب في الآيـة هـو: (الله عز وجل والقضـاء والقـدر، والحشـر، والصـراط، والجنـة والنـا، وكل مـا غـاب عنـك ممـا أخبـر بـه النبـي صلى الله عليه وسلم مـن الغيـوب الماضيـة، والغيـوب المسـتقبلة،ً تصديقـا ً وتسـليما لخـبر الله تعـالى ورسـوله صلى الله عليه وسلم).


يقـول أبـو الحسـن محمـد بـن سـعد الـوراق رحمه الله: "اليقـن ثمـرة التوحيـد، فمـن صفـا في التوحيـد صفـا له اليقـن" (3).


وقــال أبــو حنيفــة النعــمان رحمه الله: "أعظــم الطاعــات الإيــمان بــالله تعــالى، وأعظــم المعــاصي الكفــر بــالله تعــالى، فمــن أطــاع الله تعــالى في أعظــم الطاعــات، وانتهــى عــن أعظــم المعــاصي؛ رجونــا لــه الغفــران فيــما يــأتي بعــد ذلــك"

_____________________________________________________
(1) أخرجه مسلم برقم: (8).
(2) أخرجه البخاري برقم: (26) ومسلم برقم: (83).
(3) درر الأقوال من أفواه الرجال (ص:123).
(4) أبو حنيفة النعمان إمام الأئمة الفقهاء.