يا أيتها النفس المطمئنة

أبو الهيثم محمد درويش

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) } [الفجر]

  • التصنيفات: التفسير -

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} :

هذا ما يقال للنفس المؤمنة حال الاحتضار ويوم القيامة, تلك الأنفس التي اطمأنت وسكنت إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وآمنت بقدر الله.

ارجعي إلى رضوان الله راضية عن الله وعن جزاء الله وراضية عن نفسك, والله راض عنك غير غضبان, يعمك بكرمه وكراماته, فانضمي إلى ركب المؤمنين وادخلي جنة الرضوان.

قال تعالى:

 

  {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) } [الفجر]

قال السعدي في تفسيره:

وأما من اطمأن إلى الله وآمن به وصدق رسله، فيقال له: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } إلى ذكر الله، الساكنة إلى حبه، التي قرت عينها بالله.

 {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } الذي رباك بنعمته، وأسدى عليك من إحسانه ما صرت به من أوليائه وأحبابه {رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً }أي: راضية عن الله، وعن ما أكرمها به من الثواب، والله قد رضي عنها.

{ {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} } وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة، وتخاطب به حال الموت.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن