كيف تغلغل اليهود في أوربا
وبعد نجاح الثورة، تشكل عالم جديد، أطلقت فيه الثورة الوليدة المنتصرة يد أسيادها الذين ساعدوها على التخلص من الدين، وشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس.
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
كتب الأستاذ/ هاني مراد
بدأت تسلل اليهود إلى قلب أوربا، مع ظهور الثورة الصناعية، حيث اتجه اليهود المعروفون بتاريخهم الربوي، إلى إقراض أصحاب المصانع الذين كانوا في أشد الحاجة إلى رؤوس الأموال، لأن الصناعة كانت مجالا جديدا، يحمل قدرا كبيرا من المخاطرة، ويحتاج إلى الطاقة والمواصلات التي لم تكن متوافرة بقدر كاف. وكان أرباب الأموال من الأمراء والإقطاعيين يفضلون الاستثمار في الزراعة التي يعرفونها جيدا.
ولكي يزيد اليهود من أرباحهم، كان عليهم التخلص من طبقتين متحالفتين تسيطران على الاقتصاد، وتحظيان بالنفوذ المالي والاجتماعي؛ هما: طبقة الإقطاعيين أو النبلاء، وطبقة رجال الدين أو الكنيسة.
ولكي يتخلص اليهود من طبقة الإقطاعيين، وتزدهر أعمالهم الربوية في الوقت ذاته، عملوا على تحرير العبيد، حتى يتركوا الحقول ويعملوا في المصانع الجديدة. كما عملوا على تأسيس البنوك، وحفظ الأموال التي كانوا يقرضونها للمصانع، مقابل فائدة بسيطة للمودعين، وأرباح وفيرة لليهود.
وحتى يتخلص اليهود من الطبقة الثانية، وهي طبقة رجال الدين التي أذلتهم لقرون، لقتلهم "الرب" وفق المعتقد الكنسي، وللتخلص من سلطانها الديني الذي تتحالف به مع طبقة النبلاء أو الإقطاعيين، عملوا على تشجيع مبادئ الثورة الفرنسية التي تدعو إلى الحرية المطلقة وهجر الدين. ولأن طبيعة اليهود اقتناص الفرص، فقد وجدوا في هذه الثورة ضالتهم المنشودة.
وهكذا تضخم نفوذ اليهود يوما بعد يوم، واستعرت حربهم الخفية والصريحة على الدين، وحلت طبقتهم محل طبقة النبلاء والإقطاعيين، ليشكلوا طبقة رأسمالية كانزة جديدة. كما تضخم نفوذهم على حساب الكنيسة.
وبعد نجاح الثورة، تشكل عالم جديد، أطلقت فيه الثورة الوليدة المنتصرة يد أسيادها الذين ساعدوها على التخلص من الدين، وشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس.