وأما من بخل واستغنى
أبو الهيثم محمد درويش
{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) } [الليل]
- التصنيفات: التفسير -
{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ} :
أما من بخل بأداء الحقوق الواجبة والمستحبة واستغنى عن الله اغتراراً بما أعطاه الله, وكذب بشرائع الله واعرض عنها وحاد وعادى الرسالة والرسول والاتباع, فسييسره الله للشر وييشر الشر والضلال له استهانة به.
قال تعالى:
{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) } [الليل]
قال السعدي في تفسيره:
{ {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} } بما أمر به، فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، { وَاسْتَغْنَى } عن الله، فترك عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.
{ {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} } أي: بما أوجب الله على العباد التصديق به من العقائد الحسنة.
{ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} } أي: للحالة العسرة، والخصال الذميمة، بأن يكون ميسرًا للشر أينما كان، ومقيضًا له أفعال المعاصي، نسأل الله العافية.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن