أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور
أبو الهيثم محمد درويش
{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11) } [العاديات]
- التصنيفات: التفسير -
{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } :
هلا علم المغتر الفرح الفخور بدنياه أنه سيأتي يوم يبعثر فيه ما في القبور ويظهر ما كان مستتراً في الصدور والله من فوقهم خبير بكل الخفايا والذنوب والآثام.
قال تعالى:
{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11) } [العاديات]
قال السعدي في تفسيره:
{ { أَفَلَا يَعْلَمُ } } أي: هلا يعلم هذا المغتر { { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } } أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.
{ {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } } أي: ظهر وبان ما فيها و ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.
{ { إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } } أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن