ما قل ودل من كتاب "الفرج بعد الشدة للتنوخي"
أيمن الشعبان
قال علي رضي الله عنه: عِنْد تناهي الشدَّة، تكون الفرجة، وَعند تضايق الْبلَاء، يكون الرخَاء، وَمَعَ الْعسر، يكون الْيُسْر.
- التصنيفات: طلب العلم -
البشارة لَهُ، فِي نَفسه عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِي أمته، بِأَن مَعَ الْعسر الْوَاحِد يسرين، إِذا رَغِبُوا إِلَى الله تَعَالَى رَبهم، وَأَخْلصُوا لَهُ طاعاتهم ونياتهم.
(1/59).
آدم عَلَيْهِ السَّلَام، أول من دَعَا فَأُجِيب، وامتحن فأثيب، وَخرج من ضيق وكرب، إِلَى سَعَة ورحب،، وسلى همومه، وَنسي غمومه.
(1/65).
قال عمر رضي الله عنه: مَا أُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالَةٍ أَصْبَحْتُ، عَلَى مَا أُحِبُّ، أَوْ عَلَى مَا أَكْرَهُ، وَذَلِكَ أَنِّي لَا أَدْرِي الْخَيْرُ فِيمَا أُحِبُّ، أَوْ فِيمَا أَكْرَهُ.
قال إبراهيم التيمي: إِن لم يكن لنا خير فِيمَا نكره، لم يكن لنا خير فِيمَا نحب.
(1/145).
قَالَ ابْن عُيَيْنَة: مَا يكره العَبْد، خير لَهُ مِمَّا يحب، لِأَن مَا يكره، يهيجه على الدُّعَاء، وَمَا يحب، يلهيه عَنهُ.
(1/146).
قَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام: سُبْحَانَ الله مستخرج الدُّعَاء بالبلاء، سُبْحَانَ الله مستخرج الشُّكْر بالرخاء.
قال مالك بن دينار في مرضه: مَا أقرب النَّعيم من الْبُؤْس، يعقبان، ويوشكان زوالاً.
(1/147).
قَالَ بعض الصَّالِحين: اسْتعْمل فِي كل بلية تطرقك حسن الظَّن بِاللَّه عز وَجل، فِي كشفها، فَإِن ذَلِك أقرب بك إِلى الْفرج.
قال علي رضي الله عنه: أفضل عمل الممتحنين، انْتِظَار الْفرج من الله عز وَجل، وَالصَّبْر على قدر الْبلَاء.
وقال علي رضي الله عنه: الصَّبْر كَفِيل بالنجاح، والمتوكل لَا يخيب ظَنّه.
(1/154).
كَانَ يُقَال: الْعَاقِل لَا يذل بِأول نكبة، وَلَا يفرج بِأول نعْمَة، فَرُبمَا أقلع المحبوب عَمَّا يضر، وَأجلى الْمَكْرُوه عَمَّا يسر.
(1/155).
كَانَ بعض الْحُكَمَاء يَقُول: الْحِيلَة فِيمَا لَا حِيلَة فِيهِ، الصَّبْر.
كَانَ يُقَال: من اتّبع الصَّبْر، اتّبعهُ النَّصْر.
كَانَ يُقَال: إِذا اشْتَدَّ الخناق انْقَطع.
الْعرب تَقول: إِنّ فِي الشَّرّ خياراً.
(1/157).
كَانَ يُقَال: رب خير من شَرّ، ونفع من ضرّ.
قال وداعة السهمي: اصبر على الشَّرّ إِن قدحك، فَرُبمَا أجلى عَمَّا يفرحك، وَتَحْت الرغوة اللَّبن الصَّرِيح.
(1/158).
قَالَ إِسْحَاق العابد: رُبمَا امتحن الله العَبْد، بمحنة يخلصه بهَا من الهلكة، فَتكون تِلْكَ المحنة، أجل نعْمَة.
(1/161).
قَالَ: بزرجمهر: انْتِظَار الْفرج بِالصبرِ، يعقب الِاغْتِبَاط.
(1/162).
قال عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه: الْفرج وَالرَّوح، فِي الْيَقِين وَالرِّضَا، والهم والحزن، فِي الشَّك والسخط.
وَكَانَ يَقُول: الصبور، يدْرك أَحْمد الْأُمُور.
(1/164).
قَالَ: بعض عقلاء التُّجَّار: مَا أَصْغَر الْمُصِيبَة بالأرباح، إِذا عَادَتْ بسلامة الْأَرْوَاح.
من كلام العرب: لَا تيأس أَرض من عمرَان، وَإِن جفاها الزَّمَان.
العامة تقول: نهر جرى فِيهِ المَاء، لابد أَن يعود إِلَيْهِ.
(1/167).
كَانَ يُقَال: المحن آدَاب الله عز وَجل لخلقه، وتأديب الله يفتح الْقُلُوب، والأسماع، والأبصار.
(1/168).
قال علي رضي الله عنه: عِنْد تناهي الشدَّة، تكون الفرجة، وَعند تضايق الْبلَاء، يكون الرخَاء، وَمَعَ الْعسر، يكون الْيُسْر.
(1/177).