أسباب الثبات النادر في العهد المكي
أبو الهيثم محمد درويش
ويتوج كل هذه الأسباب سبب نابع من داخل هذا الجيل الفريد وهو قوة تحملهم وشعورهم بالمسؤولية.
- التصنيفات: السيرة النبوية -
أسباب الثبات النادر في العهد المكي:
ثبات نادر منقطع النظير من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام , أمام جميع أنواع المكر والإيذاء المستطاع لدى كفار قريش.
لم يترك الكفار وسيلة ولا طريقاً للنيل من محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه وصده عن سبيل الله ومحاولة إيقاف دعوته إلا واستخدموها بل وابتكروا من خارج مكة ما حاولوا به صرف الأنظار والأذهان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وباءت كل محاولاتهم بالفشل.
ومع كل محاولة من الكفار تجد المقابل ثبات على الحق ورسوخ فيه وإيمان متغلغل.
ولهذا الثبات أسباب وهي نفس أسباب ثبات المؤمنين على دين الله أمام طوفان الفتن الذي قابل أمة الإسلام حتى يومنا هذا وأهم هذه الأسباب هو الإيمان بالله وحده, والتوكل عليه وخلع الأنداد من القلوب , ثم الإيمان بالرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم الذي تجسد القرآن في أخلاقه وحياته, ثم الإيمان بالبعث والميعاد وأن الدنيا مهما طالت ستنتهي ويعقبها ملك الأبد ونعيم لا ينفد, ولازال القرآن يمثل السبب الأكبر في تغذية قلوب الصحابة وتقويم سلوكهم حتى ثبتهم على الصراط المستقيم, ولازال يبشرهم بالعاقبة الحسنة والنجاح والنجاة كما نجى الله من كان قبلهم من المؤمنين وأهلك أعداء الأنبياء والمرسلين حتى تحققت لهم السيادة والنجاة.
ويتوج كل هذه الأسباب سبب نابع من داخل هذا الجيل الفريد وهو قوة تحملهم وشعورهم بالمسؤولية.
#أبو_الهيثم
#مع_الحبيب